لا يزال تنظيم داعش الإرهابي يمارس جرائمه بحق الشعب العراقي على الرغم من إعلان القضاء على التنظيم في البلاد نهاية 2017، في حين عاد المحتجون إلى الشارع بعد انتهاء المهلة الدستورية، أمس، لتعيين رئيس وزراء للحكومة التي تشهد فراغا دستوريا منذ أسابيع. يأتي ذلك في وقت تزداد فيه المخاوف من تصفية ناشطين آخرين على خلفية الذين قتلوا خلال الأسابيع الماضية واتهمت أطراف عراقية بتصفيتهم بمساعدة إيرانية. في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام عراقية بإطلاق سراح الطبيب والناشط العراقي عمر يوسف السلطاني، بعد الإبلاغ عن اختفائه، السبت، في بغداد، دون معرفة مزيد من التفاصيل. عودة المتظاهرين بعد نحو أسبوعين من الهدوء، أعاد المتظاهرون رفع الصوت في العراق في وجه تسويف السياسيين غير القادرين على التوافق حول رئيس جديد للوزراء مع انتهاء المهلة الدستورية، اليوم، وأمام إصرار إيران التي ترفض التنازل عن خيارها. وأقدم آلاف المتظاهرين، أمس، على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن جنوبالعراق، الموعد الذي حددته السلطات لإعلان مرشح لرئاسة الوزراء. بينما يؤكد مسؤولون سياسيون أن إيران صاحبة النفوذ القوي في العراق، تواصل سعيها لتمرير مرشحها قصي السهيل الذي كان وزيرا في الحكومة المستقيلة، أعلن الشارع رفضه التام للسهيل معتبرا أنه جزء من طبقة سياسية تحتكر الحكم منذ 16 عاما في البلاد. ليل السبت، أعلن المتظاهرون في الديوانية والبصرة جنوبي البلاد «الإضراب العام»، بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصا وإصابة 25 ألفا آخرين بجروح. نعمل لخدمتكم البرلمان الحالي هو الأكثر انقساما في تاريخ العراق الحديث. وقد فشل النواب، الأربعاء، في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، أكبر إصلاح قدمته السلطات إلى المحتجين، ورفعوا الجلسة حتى يوم الإثنين. وفي غياب اتفاق بين الكتل البرلمانية على الشخصية التي ستوكل إليها مهمة تشكيل الحكومة، مدد صالح المهلة الدستورية حتى يوم أمس، علما أن الدستور يضمن له تسمية مرشح خلال 15 يوما بعد انتهاء المهلة الدستورية الرسمية. وفي الديوانية أيضا، أغلقت مجموعات من المتظاهرين الإدارات الرسمية الواحدة تلو الأخرى، رافعين لافتات كتب عليها «نعتذر لإزعاجكم، نعمل لأجلكم». وفي كربلاء والنجف المدينتين المقدستين لدى الشيعة، أغلق الطلاب والتلامذة المضربون كل المدارس، وتجمعوا بالآلاف في الساحات، وفي الناصرية، أقدم المتظاهرون على قطع الجسور وطرق محورية عدة، بينما ظلت جميع الإدارات الرسمية مغلقة. وفي العاصمة بغداد تجمع الطلاب في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة. دور إيراني لبناني منذ موافقة مجلس النواب في الأول من ديسمبر الحالي على استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، بدأت بورصة السياسة تداول أسماء عدة، بعضها كان جديا، وأخرى كانت أوراقا محروقة لاستبعادها. ويبدو أن الإيرانيين يدفعون باتجاه تسمية وزير التعليم العالي قصي السهيل، بحسب ما أكدت مصادر عدة. والسهيل عضو سابق في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وانضم في ما بعد إلى كتلة دولة القانون، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. وكانت مصادر سياسية عدة مقربة من دوائر القرار في العاصمة العراقية أكدت أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومسؤول ملف العراق في حزب الله اللبناني الشيخ محمد كوثراني، يدفعان باتجاه إقناع القوى السياسية من شيعة وسنة بترشيح السهيل. وكانت فرص السهيل كبيرة في الساعات الأخيرة. لكن بما أن المشاورات في العراق تشبه صندوق أسرار تخرج منه مفاجأة في الوقت بدل الضائع، يصعب التكهن باسم رئيس الوزراء. اغتيالات في نينوى أفاد مصدر أمني عراقي في قيادة شرطة نينوى باغتيال إمام وخطيب جامع الهدى في إحدى نواحي جنوب الموصل. وقال العقيد حسيب جاسم، إن «مسلحين يستقلون عجلة غير مرقمة فتحوا نيران أسلحتهم الخفيفة والكاتمة ضد الشيخ علي عبدالله أمين إمام وخطيب جامع الهدى في ناحية الشورة، وأردوه قتيلا بالحال ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة». وأضاف جاسم أن «قوات الشرطة سلمت جثة الإمام للطب العدلي الشرعي بالموصل وفتحت تحقيقا بالحادث». وكان مصدر أمني بمحافظة نينوى أعلن الليلة الماضية مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح في هجوم شنه عناصر من داعش على قرية الرصيف في ناحية الشورة جنوب الموصل. وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى وخاصة القريبة من الحدود السورية شمال غربي الموصل تشهد أعمال عنف واختطاف وقتل وتفجيرات ينفذها عناصر داعش ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين. حالات الاغتيال التي طالت الناشطين منذ أكتوبر 29 حالة اغتيال منذ انطلاق المظاهرات 3 محاولات غير ناجحة 13 حالة وقعت في بغداد وحدها ولم يلق القبض على أي من الجناة الاغتيالات تصفي المتظاهرين وتوسع نطاقها بقتل الأطفال انتشار قضايا الخطف لناشطين بشكل مستمر