بدأت دورة الخليج ال(24) وانتهت يوم 8 / 12 / 2019م هذا المهرجان والعرس الكروي بين الدول العربية الخليجية، فاز من فاز وخسر من خسر في هذه الدورة، واعتبر أن الكل رابح؛ لأنه كان هناك تلاق وانسجام وسرور وأفراح بين لاعبي هذه الدورة وبين جمهورها، والكل يشجع دولته بروح رياضية يتقبل الهزيمة بصدر رحب، ومن فاز يفرح ويسر والكل استفاد بإقامة هذه الدورة، فاللاعبون استفادوا من فنيات بعضهم البعض ومن تجاربهم في المجال الكروي، والجمهور دار النقاش بينهم بود ومحبة وتعارف. لكن يهمنا في هذه الدورة التي أقيمت خلال أيام معدودة دخل فيها المنتخب السعودي مع مجموعته (الكويت - عمان - البحرين)، منذ دخول المنتخب السعودي في هذه المباريات يدربه رينارد، وهو يلعب أعتقد بخطة واحدة 4 + 2 + 4، ويعتمد على مهاجم واحد هو عبدالله الحمدان مع تعدد أوجه اللاعبين الذين لا يمكنهم هضم معرفة خطط هذا المدرب، ومشكلته هي أنه يعتمد في تدريباته على التمريرات القصيرة حتى باب الخصم وهذا لا يتيح التهديف عن بعد، والكرة الحديثة على عدد التمريرات غير الكثيرة من ثم التهديف، عكس مدرب المنتخب البحريني الذي يعتمد على خطته 4 + 4 + 2، وأنا هنا لست مدرباً، لا محترفاً ولا مبتدأ لكن خبرتي الرياضية كلاعب سابق لديه بعض التقييم لمجريات بعض المباريات التي أقيمت خلال هذه الدورة، فكم لنا لم نحقق الحصول على كأس هذه الدورة منذ العام 2003 مع العلم أننا نملك من القدرات المادية والمعنوية والفنية والرياضية الشيء الكثير، وإلا ما معنى أننا نعتمد على الكثير من وجوه اللاعبين، ومملكتنا الحبيبة لم تبخل على الرياضة ومنتسبيها من الشيء الكثير، سواء ما يخص الأندية ولاعبيها والدليل على ذلك يوجد في أغلب مدن المملكة ومحافظاتها أكثر من 170 نادياً، فهل عجزنا عن تكوين منتخب سعودي يمثلنا في المحافل والدورات الرياضية العربية والآسيوية والعالمية من منتسبي هذه الأندية. فيا اتحادنا السعودي انهضوا وأزيلوا الغشاوة عن عيونكم، وانظروا وفعّلوا رياضتنا من أجل رفع اسم المملكة عاليا في هذه المحافل لأن هناك من الدول أقل إمكانات، وأقل لاعبين، وأقل أندية ولا تقاس بنا ولكن تخطّونا وصاروا في المسار الرياضي الصحيح. ونحن مازلنا نعتمد على الأجنبي في كل شيء، لاعب ومدرب، ولاعبونا الذين يجب أن ننميهم وندربهم ونطورهم يجلسون في دكة الاحتياط. حتى المدرب الوطني الكفؤ الذي نادينا به أن يكون جنباً إلى جنب مع المدرب الأجنبي، ولكن دون جدوى. * رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب مندل عبدالله القباع*