موسما الرياض والدرعية الأقرب مكانياً وزمنياً بين 11 موسماً موسومة ومعلنة تحت مبادرة مواسم السعودية، التي انطلقت مع مطلع العام الحالي من الساحل الشرقي للمملكة، ونشرت البهجة عبر روزنامة فعاليات واسعة، وشاملة لرغبات مختلف فئات المجتمع، وعمت المناطق الرئيسة بالمملكة، وغطت في فترة الصيف الماضية مدينتي جدة والطائف ومنطقة عسير، وشدت لها الرحال من مختلف المناطق، وتابعها الآلاف من الجماهير التي وجدت بها ما تفضله من خلال حزمة كبيرة من الفعاليات، تراعي مختلف الاهتمامات والتوجهات، وتميز الموسمين "الرياض + الدرعية" بخلق مساحات واسعة ومتعددة تستوعب الجماهير الكبيرة، فضلا عن وجود المسارح الكبرى، ووسائل نقل عامة أسهمت بزيادة الأعداد، وخلق كل ذلك الآلاف من فرص العمل للسعوديين والسعوديات. وجاء موسم الرياض مع تباشير الشتاء، وتحولت العاصمة لورشة كبرى ترفيهية وسياحية وفنية وثقافية، ولشعلات ساخنة لا تتوقف عن الإشعاع على صعيد كل اتجاهاتها، حيث اشتعل فتيل الفعاليات منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، ومع مضي ما يقارب من ستة أسابيع من انطلاقته حقق رقما قياسياً بتجاوز مرتادي مناشطه وفعالياته التي قاربت 3 آلاف فعالية 8 ملايين زائر، وبأضعاف هذا الرقم لعشرات المرات للإنفاق على تذاكر الفعاليات والخدمات المساندة لها، هذه المبالغ المليونية ضخت في دورة الاقتصاد المحلي، وانتعشت قطاعات الإيواء والمطاعم والنقل، والعربات المتحركة للأكل والشرب، ومنصات بيع التذاكر وتسويقها، وغيرها الكثير مما يحتاجه زائر ومتابع الفعاليات من أهالي الرياض، وخارجها، ونظراً لذلك مدد موسم الرياض في بعض مواقعه الأكثر حضوراً واهتماماً من الجمهور لنهاية شهر يناير، وبعض المواقع سوف تستمر حتى شهر مارس المقبل. ولم يقتصر تدعيم الحضور الواسع لموسمي الرياض والدرعية، على التقارب المكاني والزماني، بل أسهم انطلاقة التوسع في التأشيرة السياحية لحضور أكبر من جنسيات أجنبية من دول كبرى مثل الصين، ومن جنسيات أوروبية وأميركية وآسيوية قدموا من بلدانهم أو من المقيمين في دول الخليج، فضلا عن تواجد سياح من الدول الشقيقة في مجلس التعاون، وخاصة أن عدد من الفعاليات ذات طابع عالمي، ولها جمهور من مختلف بقاع العالم، ومن أبرزها سباقات الفورملا، وكرة القدم ورياضة الملاكمة، وحفلات فنية لأسماء عالمية، وكل ذلك كان حاضراً بقوة في الرياض والدرعية. موسما الرياض والدرعية، كان لهما حضور إعلاني وتسويقي كبير، وخاصة على منصات الإعلام الجديد، وتبع ذلك حضور متابعة يومية مكثفة من شتى وسائل الإعلام الراصدة للفعاليات على مدار الساعة، حيث واكبت اهتمام وشغف الجمهور في المملكة وخارجها بمعرفة الجديد ما قدم وما سيقدم عبر أجندة الموسمين الغنية بحزم تراعي جميع الاهتمامات ذات البعد المجتمعي والترفيهي، فضلا عن وجود متابعة إعلامية إقليمية ودولية واسعة، وخاصة للفعاليات التي ركزت على نجوم أو فعاليات لها حضور وامتداد واسع على المستوى العالمي. ورسخ موسما "الدرعية والرياض" حضورهما في ذاكرة كل من حضر من زوار الداخل والخارج، ومن ثم، سجلت لهم مكانة ثابتة في أجندة هولاء الزوار للأعوام المقبلة، ومن تابع هذه الفعاليات عن بعد، وشهد التفاعل والشهرة التي وصلت لها، وضعها على أجندته المستقبلية، وبالتالي مكاسب الموسمين، لم تقتصر على حجم الحضور، والفائدة الاقتصادية، بل تجاوزت ذلك لكسب مهتمين ومشاركين بأعداد كبيرة للنسخ المقبلة. الدرعية حضور متنوع لفعاليات غير مسبوقة