عندما تكون صاحب حضور قوي ونفس طويل منافس ثابت على جميع البطولات تنهزم مرة وتنتصر مرات صاحب طموح عالٍ هدفك الأول والأخير لغة الأرقام وعدد البطولات عكس الذين يهتمون بترديد العبارات أو الاهتمام بالأولويات وترسيخها بالوسط الرياضي لإخفاء المستويات الهزيلة والمتواضعة لأنديتها فمن الطبيعي أن تلاقي هجوماً متعدد الاتجاهات والتشكيك في منجزك الحقيقي؛ فبعد تحقيق الهلال لدوري أبطال آسيا وتأهله الصريح من الملعب للعالمية من حقنا كمتابعين بالوسط الرياضي أن نضع المجهر على هذه البطولة ومن الأندية التي حققتها وكيفية ذهابها إلى العالمية فوجدنا أن جميع الأندية التي تأهلت سبق وأن حققت دوري أبطال آسيا منذ انطلاق البطولة الرسمية عام 2005 وكان ممثل آسيا فريق الاتحاد وهي مستمرة إلى مونديال 2020 على نفس الآلية ما عدا مونديال العالم التجريبي بالبرازيل عام 2000 كانت الآلية غير واضحة للمشاركين والمعايير تختلف من اتحاد قاري إلى آخر، وطلب «الفيفا» في ذاك الوقت إرسال مرشح من كل اتحاد لاعتماده بالبطولة رغم أن بعض الأندية لم يكونوا أبطال العام ذاته، وتم ترشيح النصر بالبطولة بحكم أنه حقق «السوبر» الآسيوي عام 98 وبعدها توقفت البطولة أربع سنين تضررت أندية سعودية من عدم المشاركة رغم أحقيتها الحقيقية بالمشاركة بتحقيق دوري أبطال آسيا بنسختيه القديمة والحديثة منها الهلال 2000 والاتحاد 2004 وهذا دلالة واضحة على أنها تجريبية بتوقفها. المدهش في الموضوع أن إعلام الناديين الهلال والاتحاد لم يصدرا عبارات فيها تظليل وغطاء للإخفاقات عكس الأندية الباقية بالعكس عند مطلع الألفية كان التنافس على أشده داخل الملعب بين الناديين بالإضافة إلى نادي الشباب واستمر لسنوات شاهدنا فيها متعة كره القدم بالمقابل جماهير النصر والأهلي لم يطالبوا أنديتهم بالمنافسة وتفرغوا لمناكفة الهلال من خلال مشاركاته الآسيوية الماضية والشماتة بخروجه وكأنهم رفعوا الراية البيضاء في المنافسة على البطولة، وفي نهاية المطاف حقق الهلال البطولة الصعبة وزاد رصيده في البطولة إلى ثلاث بطولات من خلال دوري أبطال آسيا على حسب إحصائية الاتحاد الآسيوي الأخيرة وهم بالمقابل ما زالوا لم يحققوها.