في العام 2000م قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ال(فيفا) تطوير البطولة الودية التي تقام بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية سنوياً ويطلق عليها (كونتيننتال) إلى كأس عالم للأندية ومنحه البرازيل حق الاستضافة للنسخة التجريبية منها كعادة ال(فيفا) عند استحداث أية بطولة ومن ثم تكتسب هذه النسخة الصفة الرسمية في حال استمرار البطولة.. وقد صاحب هذه النسخة التجريبية بعض الفوضى من حيث تحديد آلية المتأهلين لها مما جعله يطلب من الاتحادات القارية ترشيح الفرق المشاركة بها ومن ثم توضيح الضوابط للمتأهلين للنسخة المقبلة منها. وفي هذه النسخة تم ترشيح نادي النصر السعودي للمشاركة فيه عبر اقتراع تم في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث فضل النصر بطل السوبر 98م (على جابلبو) الياباني بطل سوبر 99م.. فقد كان للحضور العربي دور كبير في ترشيح النصر للمشاركة في تلك النسخة التجريبية. ولكن هذا ليس محور اهتمامنا ففي العام 2001م كان من المقرر تنظيم النسخة الثانية من كأس العالم للأندية -آنذاك - باستضافة اسبانية وبمشاركة فرق تأهلت لها من الملعب بعد تثبيت الآلية ومنها نادي الهلال السعودي ونادي الزمالك المصري ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر إلغاء تلك النسخة لفشله في تنظيمها ماليّاً، ثم إلغاء فكرة إقامة كأس عالم للأندية مما يعني بأن النسخة التجريبية للبطولة لم تكتسب الصفة الرسمية بسبب إلغاء الفكرة عن بكرة أبيها.. واستمر ذلك حتى توصل ال(فيفا) في العام 2005م إلى آلية جديدة لتنظيم النسخة الحالية لكأس العالم للأندية واستضافة اليابان النسخة الأولى منها في العام 2005م كما هو موضح بشعار البطولة، واستمرت إلى الوقت الراهن مما يعني بأنها البطولة الرسمية الفعلية لكأس العالم للأندية وغيرها بعد بطولات تجريبية أو ودية سمها ما شئت. نعود لعنوان المقال (مصائب عند قوم مصائب) على خلاف بيت الشعر العربي الذي يقول مصائب قوم عند قوم فوائد. نعم حدث تعديل وقتي في معنى هذا البيت من الشعر الذي أصبح مثلاً عربي أكثر منه شعراً، ولكن كيف حدث ذلك سوف أشرح لكم أعزائي الغراء: عندما ألغيت بطولة كأس العالم للأندية في العام 2001م والتي كان الهلال متأهلاً لها من الملعب كبطلٍ لدوري أبطال آسيا 2000م وبطلاً للسوبر الآسيوي، لنفس العام تنفس جمهور وأعلام نادي النصر الصعداء ابتهاجاً بإلغاء البطولة وضياع الفرصة على الهلال للمشاركة بكأس العالم للأندية من دون أن يعلموا بأن تبعات هذا الإلغاء قد شمل مشاركتهم العالمية والتي تحولت تلقائياً إثر هذا الإلغاء إلى بطولة ودية تجريبية. وجديراً بالمسيرين لنادي النصر مخاطبة ال(فيفا) عبر الاتحاد السعودي لكرة القدم للتأكد من هذه المعلومة، فإن أكد ال(فيفا) عالمية النصر في تلك النسخة من كأس العالم للأندية، فهذا يعني أن الهلال قد تأهل لكأس العالم للأندية مرتين في العام 2001م و2019م كأول فريق من آسيا يحقق هذا الإنجاز. تلميحات - إثبات العالمية يكون بشهادة من ال(فيفا). - كل من شارك بكأس العالم للأندية بدعوة أو استضافة لا يكون (عالميّاً).. فالعالمية فقط لأبطال القارات. - في كرة القدم كغيرها من شئون الحياة لا يصح إلا الصحيح. ** **