أكدت دراسة أن كبرى شركات السيارات على مستوى العالم لم تنجح حتى الآن في تحقيق نفس القدر من الأرباح التي حققتها العام الماضي، وذلك على الرغم من أن الربع السنوي الثالث من العام الجاري كان أفضل بكثير من نظيره العام الماضي، وهو الربع الذي أعقب أداء ضعيفا خلال النصف الأول من العام الجاري. ورغم أن الشركات استطاعت مؤخرا تحسين أرباحها التشغيلية، وفقا للدراسة التي أعدتها شركة ارنست اند يانج، (EY)، للخدمات الاستشارية، والتي أشارت إلى أن إجمالي هذه الشركات حقق زيادة قدرها 16 % من الأرباح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إلا أن حجم هذه الأرباح على مدى جميع الثلاثة أرباع السنوية الماضية لا يزال أقل بنسبة 11.5 % مقارنة بالعام الماضي. ولا تزال أعداد مبيعات السيارات أسوأ إجمالا عما كانت عليه عام 2018. وقال معدو الدراسة إن ارتفاع الإيرادات في نفس الفترة سببه أن كثيرا من شركات السيارات أصبحت تبيع وبشكل متزايد سيارات أكبر وأغلى ثمنا، «حيث أصبح التوجه نحو صناعة السيارات الأكبر والأغلى سعرا يمتص حاليا الآثار الناجمة عن تراجع أعداد مبيعات السيارات، ويتسبب في تزايد الأرباح»، حسبما أوضح خبير الشركة، بيتر فوس، مضيفا: «ولكن هذا التطور يمثل مشكلة على المدى المتوسط، حيث إن هناك صعوبة متزايدة في الالتزام بالقيود الصارمة التي تمليها اللوائح القانونية الرامية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون». وحسب الدراسة فإن شركة تويوتا اليابانية كانت أكثر شركات العالم أرباحا في الربع السنوي الثالث من العام الجاري، حيث كانت الشركة الأكثر مبيعا والأكثر إيرادات والأكثر أرباحا، تليها وبفارق ضئيل في قائمة ترتيب شركات السيارات الأكثر ربحية، شركة بي إم دبليو الألمانية، في حين جاءت شركة فولكسفاجن في المركز الرابع وشركة دايملر في المركز السابع. وأظهرت بيانات نُشرت الأحد الماضي أنه من المرجح أن تسجل صادرات السيارات الكورية تراجعا للعام السابع على التوالي خلال عام 2019 بسبب انخفاض الطلب في الأسواق الناشئة. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الشركات الكورية الجنوبية المصنعة للسيارات قامت بتصدير 1.9 مليون وحدة خلال أول عشرة أشهر من العام، بانخفاض بقيمة 0.4 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك في ظل التباطؤ الاقتصادي بالداخل والخارج. وأظهرت بيانات رابطة الشركات المصنعة للسيارات الكورية أن الصادرات لدول الشرق الأوسط وأميركا الوسطى انخفضت بنسبتي 8 % و 7ر22 %، في حين تراجعت الصادرات للدول الآسيوية بنسبة 1ر15 %.