كشفت مصادر لبنانية عن أنّ شكل الحكومة الجديدة أصبح متفقاً عليه نهائياً بحيث تكون حكومة تكنو-سياسية من 24 وزيراً. وقالت المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الأربعاء إن اتفاقاً حصل على ترشيح المهندس سمير الخطيب لرئاسة الحكومة الجديدة، وستبقى وزارة المالية فيها للطائفة الشيعية، ومن حصة نبيه بري تحديداً، وتسمّي الأحزاب وزراء الدولة فيها. وأشارت المصادر إلى أنه فيما يتعلّق بالاختصاصيين فيعيّنون كلّ حسب اختصاصه في الوزارة المناسبة، لافتة إلى أنه تقرّر ترك بعض تفاصيل التركيبة الحكومية للرئيس المكلف، لأنّ المهم الآن هو إنجاز الاستشارات بغية تنفيس الاحتقان. وقالت المصادر إنّ "حظوظ هذه الحكومة أصبحت متقدمة، خصوصاً بعد إعلان جبران باسيل الخروج منها، وهذا كان شرط رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري العازف عن قبول التكليف حتى تكون مقبولة لدى الشارع الذي كانت عودة باسيل ستستفزّه". وأضافت: "إذا كان الحريري قد اختار الخروج من الحكومة فإنه أكد للمعنيين أنه سيقدّم كل التسهيلات للإسراع في تشكيل حكومة يسمّي في عدادها وزراء تكنوقراط من دون سياسيين، ويدعمها في العمل الدقيق والجبّار الذي ستقوم به في هذه المرحلة الصعبة". ووفق الصحيفة، "تحدثت معلومات عن أنّ الحكومة التي ستتكوّن من 24 وزيراً سيكون بينهم ستة وزراء دولة من السياسيين، وقد حسمت بعض الأسماء ومنها سليم جريصاتي، محمد فنيش وعلي حسن خليل، على أن يسمّي الحريري وزيراً سياسياً، إلى وزيرين آخرين لتكتمل هذه المجموعة قبل الاتفاق على أسماء الوزراء الاختصاصيين ال 18". وطبقاً للصحيفة، طرح جبران باسيل على الخطيب استبدال حقيبة "الخارجية" ب"الداخلية" لتكون من حصة "التيار الوطني الحر"، لكن لم يحصل أي تفاهم في هذا الصدد، على أن تبقى وزارة الدفاع من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون. إلى ذلك أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء لتفريق محتجين عن جسر الرينج في بيروت. وكان متظاهرون قطعوا الطريق عند جسر الرينج وشددوا على أن قطع الطريق هو رفض لتشكيل حكومة تكنوسياسية. كما قطع متظاهرون الليلة قبل الماضية عدداً من الطرقات في بيروت والبقاع شرق لبنان احتجاجاً على تشكيل حكومة تكنوسياسية، بعد أنباء عن الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة.