نظم أنصار المقاومة الإيرانية يوم أول من أمس الاثنين تجمعا ومسيرة لدعم انتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي وأعلن المتظاهرون مناشدتهم للمجتمع الدولي بإيفاد بعثة تقصي الحقائق الدولية إلي سجون إيران للحيولة دون ارتكاب المجزرة ضد المحتجين المعتقلين وقالت السيدة مريم رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رجوي في رسالة إلى المتظاهرين بساحة تروكادرو في باريس: «هذه فرصة اختبار أمام المجتمع الدولي لكي يقف بجانب الشعب الإيراني وانتفاضة إيران وأن يدين أعمال القتل والجرائم ضد الإنسانية في قمع انتفاضة شعب منتفض. وأضافت رجوي أن انتفاضة نوفمبر أثبتت أن النظام غير قادر على احتواء السيل العارم للاحتجاج والعصيان الاجتماعي والمجتمع الإيراني لن يتوقف عن الانتفاضة. وناشدت مريم رجوي الاتحاد الأوروبي بقولها «على الاتحاد الأوروبي أن يوقف المساومة مع هذا النظام. لا يجوز منح تنازلات لنظام يقتل المنتفضين وينتهك التزاماته في الاتفاق النووي واحدة تلو الأخرى، على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك لفرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على الدكتاتورية الوحشية التي تهدّد الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. على مجلس الأمن الدولي أن يعتبر قادة النظام مجرمين ضد الإنسانية بسبب ارتكابهم أعمال القمع وسفك الدماء في الانتفاضة، وتقديمهم للعدالة. نحن ندعو فرنسا إلى أخذ زمام مبادرة أوروبية لإرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق، إلى معتقلات التعذيب لنظام خامنئي. وعلى المجتمع الدولي إدانة إرهاب الملالي الإلكتروني بقوة ومساعدة الشعب الإيراني لكسر هذا الحصار الإجرامي». وشارك في المظاهرة نواب من البرلمان الفرنسي ووفد من عمدات الأحياء في باريس وساسة فرنسيون، فضلا عن ممثلين لمنظمات حقوق الإنسان وكذلك ناشطون حقوقيون من أرجاء فرنسا وألقوا كلماتهم وأعربوا عن دعمهم لأهداف المظاهرات ومطالب الشعب الإيراني لإقرار الديمقراطية في إيران. وقال جان فرانسوا لوغارة عمدة المنطقة الاولي بباريس في كلمته خلال المظاهرة: «الشعب الإيراني مضطهد وليس لديه أي حل سوى العصيان. يزداد عدد الضحايا يومًا بعد يوم، وقد تم اعتقال أكثر من 12000 من المتظاهرين. لقد سقطت الأقنعة ونقول لا لروحاني. لا يمكننا التفاوض مع نظام بربري ويجب تقديم من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية إلى العدالة» وكان المتظاهرون يحملون معهم صورا لشهداء الانتفاضة والعلم الإيراني وهم يرددون هتافات في الشوارع المركزية بباريس. وأكد المتظاهرون إن انتفاضة نوفمبر 2019 لم تترك مجالاً للمناورات الوقحة وادعاءات الاعتدال في النظام. وكانوا يشيرون إلى أن روحاني قال في وجه قوات النظام القمعية التي قامت بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين العزل بأمر صادر من خامنئي. ووفقًا لأحدث المعلومات الخاصة بمنظمة مجاهدي خلق، قتل 600 متظاهر على الأقل في إيران، وأصيب أكثر من 4000 شخص بجروح واعتقل أكثر من 10000 شخص، خلال المظاهرات في 187 مدينة على الأقل في جميع أنحاء إيران تهز أسس نظام الملالي، وفقًا لمعلومات المقاومة الإيرانية.