أحكم الهلال قبضته على زعامة الكرة الآسيوية بعد تحقيقه البطولة السابعة له على مستوى القارة والثالثة على مستوى دوري أبطال آسيا بعد انتصاره على أوراوا الياباني ذهاباً وإياباً بمجموع 3 - صفر في نهائي أخفى فيه نجوم «الزعيم» خصمهم الياباني كلياً وقدموا لنا درساً رفيع المستوى من جماليات كرة القدم من عزيمة وإصرار وقتالية وانسجام وجمل تكتيكية جميعها جلبت البطولة التي تعد هي الأطول والأصعب من البطولات السابقة وأعادوا لنا لقباً غاب عن أنديتنا السعودية منذ عام 2005. الهلال كعادته وطوال تاريخه طموح وشامخ أبرز مزاياه الإصرار وعدم اليأس وأبرز عيوبه عدم الرحمة في خصومه يهوى الصعاب فيروضها يرسم البسمة على محبيه شديد الألم على كارهيه فارق عن بقية إخوته بكل شيء هو الابن البار من بين الأندية السعودية عرفنا آسيا عن طريقه وحينما ابتعدت استعدناها عن طريقه هو ثابت والبقية متحركون. نادي بمثابة جامعة يعطي دروساً رياضية وغيرها في شتى المجالات، لاعبيه يذرفون الدموع بعد رحيلهم عنه ومحبيه يتحدون صفاً واحداً معه هو لغز محير فعلاً كبار العلماء لا يستطيعون حله، فهنيئاً لنا كسعوديين بنادي الهلال فهو عراب آسيا وزعيمها وواجهة مشرفة لنا. نقاط سريعة: يحسب لإدارة ابن نافل التزام الصمت إلى حين التتويج بالبطولة تحت شعار نحن أفعال وليس أقوال. جميع اللاعبين قدموا مهر البطولة داخل الملعب باستثناء كاريلو فهو قدم جمال كرة القدم. ليس غريب أن تشاهد الفرج والشلهوب يتعازمان على رفع الكأس فهذا من أدبيات البيت الهلالي لا تجدها عند غيره. بقيت العبارة الأصعب والأكثر واقعية (الآسيوية صعبة قوية) فهل يحققها نادٍ آخر بعد الهلال والاتحاد؟ ألجم الهلال كارهيه عندما حقق كأس آسيا دون احتساب أي ركلة جزاء له في البطولة فلم يجعل لهم طريقاً للتشكيك بها. النجم محمد الشلهوب تاريخ مشرف ناصع البياض بطولاته تفوق أغلب الأندية من وجهة نظري خير ختام لمسيرته بعد انتهاء مشاركته بمونديال العالم للأندية المقبل. تركي خالد الميموني