تلتفت أنظار كافة محبي وعشاق كرة القدم السعودية والعربية والآسيوية ظهر الأحد صوب إستاد سايتاما بمدينة سايتاما معقل فريق أوراوا الياباني، حيث نهائي إياب دوري أبطال آسيا والموقعة الحلم التي ستجمع كلا من «زعيم نصف الأرض» فريق الهلال السعودي حامل لواء أحلام وتطلعات عشاق الكرة السعودية والعربية قاطبة وبمختلف ميولهم، وفريق أوراوا الياباني في إياب المباراة النهائية و»الزعيم» يدخل هذا اللقاء بأفضلية وأريحية نوعاً ما، وبفرصتي الفوز أو التعادل بعد أن خرج من لقاء الذهاب منتصرا بهدف دون رد في أرضه وبين جمهوره ورغم أن الجميع كان يمني النفس بنتيجة أكبر في ظل الفرص التي سنحت له في اللقاء والسيطرة المطلقة طوال شوطي المباراة وأضاع لاعبوه بالفعل عدة فرص مما جعل محبيه يتخوفون من الندم عليها - لا سمح الله - في لقاء العودة والرد وإن كان الشيء المهم والإيجابي في لقاء الذهاب على أرض الهلال هو خروجه من المباراة بشباك نظيفة وعدم دخول أي هدف في مرماه مما يعقد حساباته في لقاء الإياب والتتويج في اليابان، والهلال الذي يخوض لقاء القرن وليلة الحلم الكبير في اليابان فعلى لاعبيه أن يضعوا هدفا وحيدا وهو التتويج بالكأس، وهنا الجميع يجب أن يكون عند المسؤولية، فإدارة النادي برئاسة الخلوق فهد بن نافل على أعتاب مجد كبير ومهم يسجل له في سجلات المجد الهلالي وهو عودة الهلال في عهد إدارته - إن شاء الله - مظفرا بأقوى وأهم الألقاب والكأس السابعة في تاريخ الهلال. «الزعيم» قادر على هذا والكأس أقرب إليه أكثر من أي وقت مضى والجهاز الفني يتحمل المسؤولية الأكبر من ناحية تهيئة اللاعبين نفسيا وأيضا خوض اللقاء بإعداد فني وتكتيك وانضباط خاص ومختلف ومغاير عن اللقاءات السابقة وعلى اللاعبين الابتعاد عن الضغوط والشحن النفسي وخوض المباراة المهمة بنفس الحضور الذهني والبدني الذي شاهدناه في لقاء الذهاب فالزعيم مطالب بالعودة بالكأس والثأر من أوراوا الذي خطف اللقب من أمام «الزعيم» بهدف وفي ذات اللعب في موقعة 2017 الشهيرة ولكن هلال اليوم مختلف عن ذاك الذي خاض نهائي 2017، الكل يقف خلف ويدعمه في إياب النهائي وهذا ليس بمستغرب فالقيادة ممثلة في سمو ولي العهد الذي دعم الهلال ومشجعيه بأربع طائرات لنقل الجماهير الهلالية لليابان للوقوف خلف الفريق ومؤازرته، محبوا ومشجعو الأندية الأخرى حتما سيقفون مع ممثل الكرة السعودية ما عدا بالطبع بعض الموتورين، ومثل هؤلاء لا يجب أن نعطيهم أكثر من حجمهم، خصوصا في هذا الوقت حتى يتحقق الأهم وتأتي الكأس الغائبة لموقعها الحقيقي في أحضان «الزعيم» مثلما سبق وحققها «نمور العميد» في فترة ماضية. عمر القعيطي