اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، قرار الولاياتالمتحدة الأميركية الجديد بخصوص شرعية المستوطنات الإسرائيلية انقلابا على قرارات الشرعية الدولية، ويضع إدارة ترمب في مواجهة مع القانون الدولي. وكان أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون الدولي. وأكد بومبيو أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي، لافتًا إلى أن هذه الخطوة مبنية على الحقائق والتاريخ والظروف، على حد قوله. من جهته أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عن استهجانه الشديد من إعلان بومبيو، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تضع نفسها في صف غلاة المستوطنين وتدافع عن المصالح الاستيطانية الخاصة لبعض مسؤوليها. ودعا عريقات، مستشاري الإدارة الأميركية إلى مراجعة بنود القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وقال: "أدوات القانون الدولي جميعها تدين الاستيطان بدءاً من المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم نقل السكان المدنيين إلى الأرض المحتلة، مروراً بميثاق روما الذي يعتبر الاستيطان جريمة حرب، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، ومؤخراً القرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية بحيثياته القانونية الموثقة تأكيداً لهذا الموقف الواضح الذي تتخذه أدوات القانون الدولي كافة إزاء الاستيطان والذي هو غير قابل للدحض أو الشك". من جهتها، حذرت الحكومة الأردنية من خطورة تغيير الولاياتالمتحدة موقفها إزاء المستوطنات وأثره على جهود تحقيق السلام في وقت تواجه فيه العملية السلمية تحديات غير مسبوقة نتيجة السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقتل كل فرص حل الصراع. وعدّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي المستوطنات الإسرائيلية في فلسطينالمحتلة خرقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن 2334، مجددًا موقف بلاده الثابت والراسخ في إدانة المستوطنات الإسرائيلية. وأوضح أن المستوطنات إجراء أحادي مدان مرفوض يقتل حل الدولتين ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة. كما، أكد رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي رفضه القاطع لإعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في القدسوالضفة الغربيةالمحتلة لا تخالف القانون الدولي. واعتبر رئيس البرلمان العربي في بيان له أمس أن هذا الإعلان يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصةً القرار رقم (2334) بشأن رفض الاستيطان، والذي نص على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ العام 1967م، وطالبها بوقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس باعتبارها أراضي محتلة. وشدد رئيس البرلمان العربي على أن هذا الإعلان يُعدُ باطلاً ولا يترتب عليه أي أثرٍ قانونيّ ولا يمنح أي شرعية للاستيطان الإسرائيلي، محذراً من تبعاته الخطيرة وعواقبه الوخيمة على النظام الدولي. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة شبان فلسطينيين من مخيم جنين بينهم أخوان محرران. وذكر نادي الأسير في جنين وذوو الأسرى، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأخوين الأسيرين المحررين محمد وصالح سمير أبو زينة، والشاب حسام الغول بعد اقتحام المخيم ومداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. كما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه فوق قرى الجنوب اللبناني منتهكا الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن رقم 1701. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية حلقت أمس على علو متوسط فوق أجواء مرجعيون الجنوبية اللبنانية.