كشفت دراسة نشرت في مجلة «ساينس» قبل يومين، أن فيروس الحصبة الذي عاد للظهور على مستوى العالم، يصيب الجهاز المناعي بشكل مماثل لفيروس الإيدز، لكن بوتيرة أسرع. وتوصلت دراسة جديدة، أجريت على 77 طفلاً من هولندا غير ملقّحين ضد الحصبة أجراها فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء في جامعة هارفارد، إلى أن هذا الفيروس يمحو الجراثيم (مسببات الأمراض) السابقة من ذاكرة الجسم، وبالتالي يمسح ذاكرة جهاز المناعة. وقال عالم الأوبئة في جامعة هارفرد المشارك في الدراسة «مايكل مينا» لوكالة فرانس برس: «كأنه يعيد الجهاز المناعي إلى الصفر». وأضاف أنه من أجل إعادة بناء الجهاز المناعي، ينبغي لهم التعرض لعدد من الفيروسات كما في مرحلة طفولتهم. وللتحقق من صحة نتائجهم، أجرى الفريق تجارب على قرود المكاك التي فقدت 40 إلى 60 % من أجسامها المضادة الواقية.