«أكتب عن الإنسان أينما كان»، جملة كررتها الأديبة بلقيس الملحم في الأمسية التي أقامها أصدقاء السرد في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ضمن البرنامج الثقافي، وأدارتها سارة اليوسف معرفة بضيفة اللقاء الشاعرة والقاصة والروائية ومؤلفاتها الشعرية والسردية ومنها رواية بجمان ومجموعة قصصية بعنوان «هل تشتري ثيابي» التي رشحت للقائمة القصيرة لملتقى القصة العربية، مقدمة تساؤلا للملحم: كيف كانت بدايات بلقيس؟ لتجيب: كان لوالدي التأثير الكبير من خلال ثقافته وتوفير البيئة المهيئة للإبداع عبر وجود مكتبة كبيرة في منزلنا وقتها كما للمواقف واللحظات تأثيرها باستنطاق المشاعر من داخلي لذى كانت بداياتي شعرية واستمرت لفترة طويلة، وعن سؤال الشاعر سلمان بوخمسين: كيف يتم اختيار الشخصيات في روايات بلقيس؟ قالت: من خلال التعمق في الموضوعات والتجرد من الذات، وسأل الفوتوغرافي يوسف الناصر عن قصة «رغيف وتمر» وكيف تكتب بلقيس عن العراق وهي لم تزرها؟ فذكرت: من خلال الإلهام والبحث عن المعلومة والاحتشاد بالأحداث وحمل الهم الإنساني أينما كان. أما أقرب تجارب الملحم الكتابية لنفسها ردا على سؤال مقدمة الأمسية ذكرت أن رواية بجمان هي التجربة الأنضج والأكثر رضاً حيث تطرقت الرواية عن مأساة البوسنة والهرسك في تسعينات القرن السابق، وعن سؤال متى نشاهد الأحساء في أعمال بلقيس السردية؟ أكدت: متى ما تلمست شيئا مختلفا سوف أكتب عنه رغم وجود الأحساء في أعمالي الشعرية، وأيدت بلقيس الملحم السائل في حاجة الأحساء لروائيين يكتبون عنها وهذا ما أثار حفيظة الأكاديمي عبدالملك الطلحة الذي أكد حضور الأحساء في رواية «سوق الحميدية» لسلطان القحطاني، وأيده القاص طاهر الزارعي مضيفا أعمال حسن الشيخ، وفهد المصبح معرجا على عنوان الأمسية «السرد في مكان آخر» وسائلا الضيفة فهل أيضا قراءتك من مكان آخر؟! لتعترف الضيفة بتقصيرها في القراءة لهؤلاء مشددة على حدوث ما يشدها للكتابة عن الأحساء كحدث تاريخي أو نحوه، مشيرة إلى انشغالها حاليا بعمل يخص منطقة الجنوب.