يبدو أن "السعادة" كمفردة ومصطلح وحالة، كانت وما زالت السر/اللغز الأعظم الذي يبحث عن تفسيره الإنسان منذ الأزل. كثيرة جدًا هي المقالات والدراسات والأبحاث والكتب والتقارير والدورات والبرامج التي تناولت السعادة باعتبارها ترياق القلوب وإكسير الحياة، ولكنني على عجل وبشكل مباشر، ودون الرجوع إلى كل ذلك، رصدت هذه الأسرار التسعة التي قد تمنح السعادة لكل من يؤمن بها، فضلًا عن ممارستها: الأول: "كن أنت" ولا تقبل أن تكون شخصًا آخر، فكم أنت أجمل وأنقى وأكثر سعادة حينما تكون أنت، وأنت فقط. الثاني: "لا تكره" أحدًا أو شيئًا، مهما كانت الأسباب والضغوط، فالكره أشبه بنقاط سوداء، سرعان ما تُفقد القلب طهره وسعادته. الثالث: "لست مسؤولًا عن العالم" وليس من الممكن أن تكون كذلك، لتعش حياتك ببساطة وواقعية، دون أن تتقمص دور المصلح أو العرّاب. الرابع: "عش يومك الحالي" بكل تفاصيله وأحداثه، ولا تكن حبيسًا في سجن الأمس فهو لن يعود، تمامًا كما لا تنشغل بالغد لدرجة أن تغرق فيه وتذكر بأنه لم يأتِ بعد. الخامس: "تعلّم كيف تتغاضى" عن كثير من التصرفات والسلوكيات، فالتجاهل نعمة، بل هو شرفة عالية لا تُرينا إلا نجوم السماء. السادس: "اشعر بالرضا" لتكن حياتك أكثر طمأنينة وسعادة، وكن قنوعًا بما قسم الله لك من نعم وعطايا، وكن صبورًا قدر المستطاع على كل الامتحانات والابتلاءات، ولا تقع في فخ الحسد والمقارنات. السابع: "كن إيجابيًا" على الدوام، وحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تصنع من الليمون الحامض شرابًا حلو المذاق. الثامن: "عش قصة حب" في كل الأوقات ومع كل الأشياء، والقصد من الحب هنا هو أن تصنع لنفسك حالة من تجلي العشق الجميل عند قراءة كتاب أو الاستماع لأغنية أو المشي حافيًا على رملة بيضاء يُداعبها موج البحر أو الظفر بقلب يمنحك السعادة. التاسع: "القرب من الله" وهو السر الأعظم للسعادة الحقيقية التي يبحث عنها البشر، فمجرد الشعور بذلك القرب النوراني، يمنحك السلام والصفاء والسعادة، كيف لا والقرب من الله هو منتهى الأمان وقمة الإيمان.