انطلقت أمس الثلاثاء أعمال ملتقى (الرياض: المدينة المستدامة) الذي تنظمه الهيئة الملكية لمدينة الرياض للتعريف بمشاريع الرياض الأربعة الكبرى، (مشروع حديقة الملك سلمان، مشروع المسار الرياضي، مشروع الرياض الخضراء، مشروع الرياض آرت)، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، -أيده الله-، في شهر رجب 1441ه (مارس 2019) بهدف تحسين جودة الحياة في مدينة الرياض، والارتقاء بها إلى المكانة الرائدة التي تستحقها. ويشارك في الملتقى الذي يقام في قاعة مكتبة الملك فهد الوطنية أكثر من 60 خبيراً دولياً من كبرى المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية، لتبادل الرأي والخبرة والمشورة حول الأثر الذي ستحدثه هذه المشروعات النوعية الكبرى في مختلف قطاعات مدينة الرياض: الحضرية والعمرانية والاستثمارية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياحية والاجتماعية. كما يبحث الملتقى، مجموعة من القضايا ذات الصلة بالتنمية الحضرية المستدامة في مدينة الرياض، كالتغير المناخي، والحفاظ على البيئة الطبيعية، وإدارة الموارد والمشروعات، وسبل المحافظة على الطاقة وإنتاجها، والأطر والمبادرات القانونية لدعم التغيير الإيجابي وتعزيز الثقافة ونشر الفنون في المجتمع. كما سيقوم الملتقى الذي تستمر أعماله في القاعة الكبرى بالمكتبة على مدار يومين بتسليط الضوء على مشاريع الرياض الأربعة الكبرى الأكثر طموحاً في العاصمة، والمنبثقة من مبادرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وتشمل حديقة الملك سلمان وتتميز بكونها أكبر حدائق المدن في العالم، بمساحة تبلغ 13.4 كيلومتر مربع - أي ما يقارب أربعة أضعاف حديقة سنترال بارك في نيويورك - وبموقعها الجغرافي المحوري في قلب مدينة الرياض، وارتباطها بطرق المدينة الرئيسة ومشروع النقل العام، واحتوائها على مناطق خضراء وساحات مفتوحة، ومجموعة من المسارح ومجمعات للسينما، وأكاديميات للفنون وملاعب رياضية ومجمعات سكنية وفندقية ومكتبية وتجارية، ومدن ترفيهية. ومشروع «المسار الرياضي» والذي سيربط بين وادي حنيفة غرب المدينة بوادي السلي في شرقها، عبر طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع مناطق امتداد في كلا الواديين بطول إجمالي يبلغ 135 كم، ويضم مسارات للدراجات الهوائية وللخيول وممرات للمشاة، ضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية والبيئية التي تتوزع على طول المشروع. أما مشروع «الرياض الخضراء» فيهدف إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبتها في المدينة عبر زراعة أكثر من 7.5 ملايين شجرة تغطي كافة الأحياء وعناصرها المختلفة، بما يشمل تشجير: حدائق الأحياء والمتنزهات والمساجد والمدارس وغيرها من المرافق العامة والمنشآت، وبما يسهم في خفض درجات الحرارة، وتحسين جودة الهواء، وخفض استهلاك الطاقة في المدينة. كما يهدف مشروع «الرياض آرت» إلى تحويل المدينة إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تنفيذ أكثر من مجموعة واسعة من الأعمال والمعالم الفنية في مختلف أرجاء المدينة، بما يسهم في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية في المجتمع، وتقديم فرصة نادرة أمام الفنانين لطرح إبداعاتهم أمام الجمهور، وتعزيز القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي في المدينة. الخبراء الدوليون والمشاركون في ملتقى الرياض م. الوليد العكرش نائب الرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بالرياض م. إبراهيم الشايع يجيب على أسئلة الخبراء في ملتقى الرياض