انطلقت اليوم أعمال ملتقى "الرياض.. المدينة المستدامة" الذي تنظمه الهيئة الملكية لمدينة الرياض للتعريف بمشاريع الرياض الأربعة الكبرى، (مشروع حديقة الملك سلمان، مشروع المسار الرياضي، مشروع الرياض الخضراء، مشروع الرياض آرت)، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- في شهر رجب 1441ه (مارس 2019) بهدف تحسين جودة الحياة في مدينة الرياض، والارتقاء بها إلى المكانة الرائدة التي تستحقها. ويعقد الملتقى في قاعة مكتبة الملك فهد الوطنية، خلال يومي 15 و 16 ربيع الأول 1441ه (12 و13 نوفمبر 2019) بحضور أكثر من 60 خبيرًا دوليًا من كبرى من المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية، لتبادل الرأي والخبرة والمشورة حول الأثر الذي ستحدثه هذه المشاريع النوعية الكبرى في مختلف قطاعات مدينة الرياض: الحضرية والعمرانية والاستثمارية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياحية والاجتماعية. ويبحث الملتقى مجموعة من القضايا ذات الصلة بالتنمية الحضرية المستدامة في مدينة الرياض، كالتغير المناخي، والحفاظ على البيئة الطبيعية، وإدارة الموارد والمشاريع، وسبل المحافظة على الطاقة وإنتاجها، والأطر والمبادرات القانونية لدعم التغيير الإيجابي وتعزيز الثقافة ونشر الفنون في المجتمع. وسيقوم الملتقى الذي تستمر أعماله في القاعة الكبرى بالمكتبة على مدار يومين بتسليط الضوء على مشاريع الرياض الأربعة الكبرى الأكثر طموحًا في العاصمة، والتي تفضل بإطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك -حفظه الله- في شهر مارس الماضي والمنبثقة من مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وتتميز حديقة الملك سلمان بكونها أكبر حدائق المدن في العالم، بمساحة تبلغ 13.4 كيلومتر مربع - أي ما يقارب أربعة أضعاف حديقة سنترال بارك في نيويورك -وبموقعها الجغرافي المحوري في قلب مدينة الرياض، وارتباطها بطرق المدينة الرئيسية ومشروع النقل العام، واحتوائها على مناطق خضراء وساحات مفتوحة، ومجموعة من المسارح ومجمعات للسينما، وأكاديميات للفنون وملاعب رياضية ومجمعات سكنية وفندقية ومكتبية وتجارية، ومدن ترفيهية. كما يربط مشروع "المسار الرياضي" بين وادي حنيفة غرب المدينة بوادي السلي في شرقها، عبر طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع مناطق امتداد في كلا الواديين بطول إجمالي يبلغ 135 كم، ويضم مسارات للدراجات الهوائية وللخيول وممرات للمشاة، ضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية والبيئية التي تتوزع على طول المشروع. أما مشروع "الرياض الخضراء" فيهدف إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبتها في المدينة عبر زراعة أكثر من 7.5 ملايين شجرة تغطي كافة الأحياء وعناصرها المختلفة، بما يشمل تشجير: حدائق الأحياء والمتنزهات والمساجد والمدارس وغيرها من المرافق العامة والمنشآت، بما يسهم في خفض درجات الحرارة، وتحسين جودة الهواء، وخفض استهلاك الطاقة في المدينة. كما يهدف مشروع "الرياض آرت" إلى تحويل المدينة إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تنفيذ أكثر من مجموعة واسعة من الأعمال والمعالم الفنية في مختلف أرجاء المدينة، بما يسهم في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية في المجتمع، وتقديم فرصة نادرة أمام الفنانين لطرح إبداعاتهم أمام الجمهور، وتعزيز القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي في المدينة.