نجح الهلال في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا حين كسبه بهدف في محيط الرعب الذي ظهر به الزعيم مرعبًا، وكان له أن يخرج بنتيجة أكبر لولا الحظ وطاقم التحكيم العراقي بقيادة علي رضا والمحترف الإيطالي سباستيان جيوفنكو الذي ظهر كأقل لاعبي الأزرق حضورًا وعطاءً وفاعلية!. نجوم الزعيم حضروا بكل روحهم ومهارتهم وتركيزهم الذهني فاستطاعوا أن يهزموا أوراوا وأن يهزموا قبله طاقم التحكيم العراقي الذي حرم الهلال من هدف شرعي لسالم الدوسري في الدقيقة 72، وتغافل قبلها عن ضربة جزاء واضحة للهلال في الدقيقة 40؛ لكن هذه الأخطاء التحكيمية الآسيوية الفاضحة التي باركها التغييب المتعمد لتقنية الفيديو لم تمنع الهلال من تحقيق الفوز وإن استطاعت أن تحرم الزعيم من مضاعفة النتيجة، تأكيدًا على أنَّ الهلال إذا حضر بكل قوته وهيبته هزم الخصم والحكم معًا!. الجميل هو خروج الهلال بشباكٍ نظيفة، والأجمل هو خروجه من حالة التدهور الفني والنتائجي التي كان عليها منذ إياب نصف النهائي أمام السد، واستعادة الفريق لثقته بنفسه وثقة محبيه به، فالشكل الفني والانضباط التكتيكي والحضور الذهني الذي كان عليه الأزرق طمأن عشاقه الذين أصابهم القلق عليه كثيرًا في الأسابيع القليلة الماضية، وهذا بلاشك نتاج عمل فني وإداري يستحق التقدير بحجم الانتقادات اللاذعة التي وجهت لمدرب الفريق رزفان لوشيسكو ومدير الكرة سعود كريري، إضافة للاعبين الذين استحقوا العلامة الكاملة بما فيهم علي البليهي الذي قدم نفسه في هذه المباراة بشكل جميل للجماهير الهلالية التي ما زالت تأمل منه المزيد، إضافة إلى ياسر الشهراني ومحمد البريك اللذين استعادا الكثير من فاعليتهما وتأثيرهما، أما أندريه كاريلو نجم المباراة الأبرز فقد أثبت قيمته الفنية العالية متى ما قدم مستواه الحقيقي، ولا ننسى ثنائي الارتكاز سلمان الفرج وعبدالله عطيف اللذين قدما واحدة من أجمل مبارياتهما وأقلها أخطاءً تجلب المغص والخفقان!. حقق الهلال المهم وفاز على أرضه في لقاء الذهاب بهدف وبشباك نظيفة، وبقي له الأهم في اليابان حين يلاقي خصمه على ملعب سايتاما في 24 نوفمبر المقبل، حيث سيحتفل الزعيم بإذن الله باللقب القاري أمام كل العيون الضيقة متى ما قدم نجومه نفس الأداء والتركيز والقتال الذي قدموه في محيط الرعب!. قصف *هزم الهلال القمصان الحمراء في يوم سبت وعلى ملعب الجامعة ليؤكد لكل عشاق الخزعبلات أن العقدة الوحيدة التي يمكن أن تقف في وجه الهلال هي الهلال نفسه حين لا يكون في وضعه الطبيعي!. *التحكيم الآسيوي حالة ميؤوس منها، والحكم العراقي علي رضا أكد صحة القانون التحكيمي غير المكتوب الذي ينص على منع الهلال من حقه المكتسب بالحصول على ضربة جزاء في أي نهائي آسيوي!. *على نجوم الزعيم أن يتوقعوا الأسوأ من حكام آسيا في لقاء الإياب، وأن يعقدوا العزم على عدم السماح لأي استفزاز أو ظلم تحكيمي بحرمانهم من زعامتهم المستحقة للقارة الصفراء، وأن يكونوا أكثر جاهزية وهدوءًا ورباطة جأش في مواجهة الإياب!.