ودي ودي أصدِّق أنَّ ما يحدث للهلال من تدهور فني خطير منذ مواجهة السد في إياب نصف نهائي القارة الآسيوية هو مجرد آثار طبيعية لتفكير وتركيز مدرب الفريق ولاعبيه على مواجهتي النهائي أمام أوراوا الياباني، وأنَّ اتجاه الفريق بالسرعة القصوى في منحنى فني هابط هو مجرد استعداد لانطلاقة جديدة في المباراتين الأهم أمام الخصم الياباني المتحفز لإعادة ما فعله بالهلال في نهائي 2017م، بل وذهب بعض مدمني مسلسلات «نتفليكس» إلى أنَّ الداهية الروماني رزفان لوشيسكو يتعمد إظهار الهلال بهذه الحال الرَّثة ليموه على جواسيس الياباني تسويوشي أوتسوكي مدرب أوراوا، وهنا لابد من إكمال عبارة سعد الفرج: «قوية قوية»!. مباراة الفريق الدورية أمام الفتح التي تسبق النهائي الآسيوي ب9 أيام كانت فرصة رائعة لاستعادة نغمة الانتصارات وثقة اللاعبين بأنفسهم وتأمين صدارة الدوري، وتجهيز الفريق الذي سيواجه أوراوا، ومعالجة الأخطاء الفنية العديدة التي ظهرت في المواجهات الأخيرة وتحديدًا على صعيد التنظيم الدفاعي؛ إلا أنَّ الداهية لوشيسكو قرر إبعاد 6 عناصر أساسية دفعة واحدة، والدخول برباعي دفاع يلعب مع بعضه لأول مرة، وجلس يتفرج على شوارع الدفاع التي تم اختراقها مرارًا وتكرارًا من أحد أقل فرق الدوري حضورًا فنيًا هذا الموسم، مثلما جلس يتفرج على نواف العابد وهو يقدم تمريرة وحيدة لخط الهجوم طيلة 95 دقيقة؛ ليخسر الهلال النقاط والهيبة والمعنويات وثقة جماهيره بل وثقة لاعبيه بأنفسهم، دون أن يعرف جمهور الزعيم إذا كان مدرب الفريق يعرف طريقة لإصلاح الأمور، أو أنه يعرف أصلًا إن كانت هناك أمور تحتاج لإصلاح!. يطالب بعض الهلاليين إعلام الهلال وجماهيره بالصمت في هذا الوقت كخيار وحيد لدعم الفريق قبل النهائي الآسيوي، وأنا أقول إنَّ الصمت في هذه الأحوال محال، بل وجريمة ترتكب في حق الهلال، خاصة في ظل صمت إدارة النادي ومدير الكرة سعود كريري على ما يحدث للزعيم الذي تحولت ثقة عشاقه وإيمانهم بإمكانيات فريقهم إلى ما هو أشبه بانتظار حدوث معجزة كروية أمام أوراوا!. * قصف * ثاروا على سامي الجابر بسبب تغريدة «حمالة أوجه» وهم من صمت بل صفق وهلل لتغريدات رئيسهم السابق الموسم الماضي بما كان فيها من تعصب واستفزاز وتقليل من المنافس التاريخي وجماهيره، يشرهون على سامي، ورئيسهم ما يشرهون عليه!. * إدارة النصر خاطبت اتحاد القدم السعودي لتسجيل هدف الفريق الأول أمام الهلال باسم مهاجم الفريق عبدالرزاق حمدالله على الرغم من أن الإسباني خافيير إيستراداد حكم المباراة قد سجله باسم مدافع الهلال ياسر الشهراني على اعتبار أنَّ الكرة اصطدمت بالقائم واتجهت عكس مسار المرمى قبل أن تصطدم بالشهراني وتعاود طريقها للشباك، اتحاد القدم ورابطة الدوري كان ردهم كالعادة: «خطاباتك أوامر يا نصر»!. * مضحك حال أولئك الذين يحاولون تخدير الهلال بأخبار هزائم أوراوا وغياباته، الهلال الآن في وضع فني لا يمكن أن تؤثر فيه إبر التخدير المستهلكة، وفروا جهودكم!. * ربما كان الصمت بعد فوات الأوان أكثر حكمة من الصمت الآن!.