دافعت اللجنة الأولمبية الدولية عن خططها بنقل سباقي الماراثون والمشي في أولمبياد طوكيو 2020 من العاصمة طوكيو إلى شمال البلاد بسبب الحر، معتبرة أن قرارها نهائي برغم معارضة المنظمين المحليين. قال جون كوتس مسؤول لجنة التنسيق في اللجنة الأولمبية الدولية إن القرار اتخذ بعد بطولة العالم لألعاب القوى الأخيرة في الدوحة، حيث تلقى العديد من العدائين لإسعافات طبية بسبب درجة الحرارة والرطوبة المرتفعتين. والتقى كوتس بعمدة طوكيو يوريكو كويكي التي قالت إنها تعارض خطة نقل السباقات إلى مدينة سابورو واصفة ذلك بالأمر «غير المتوقع». وقال كوتس قبل محادثاته مع كويكي إن اللجنة الأولمبية الدولية تأخذ بعين الاعتبار «صحة ورفاهية الرياضيين». أضاف «صُدمت اللجنة الأولمبية الدولية بما رأته في الدوحة في ظروف مشابهة جداً على صعيدي الحرارة والرطوبة لما هو منتظر هنا في طوكيو». أردف «لا نريد أن نتذكر طوكيو بصور مماثلة للتي شاهدناها في الدوحة في سباقي الماراثون والمشي». وقال كوتس إنه تم طرح خيارات أخرى مثل انطلاق سباق الماراثون الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، لكنها لم تكن عملية لمشكلات المواصلات وصعوبة التصوير في الليل. وتحدث عن «الخيبة الكبيرة» للسكان في طوكيو، لكنه أشار إلى أن القرار نهائي حتى في حال إصرار مسؤولي العاصمة لاستضافة هذه الأحداث «لا يتعلق الأمر بما إذا كانت حكومة طوكيو تصر، لقد اتخذ القرار». وذكر أن اللجنة الدولية ستقترح إقامة حفل تسليم الميداليات في طوكيو بالإضافة إلى استعراض في شوارع المدينة يضم رياضيين. وستكون هناك مناقشات حول الخسائر الاقتصادية نتيجة هذا القرار. «متفاجئة جداً» وكررت كويكي أنها متفاجئة من القرار «للأسف لم نحصل على سبب مقنع للجميع». وكانت اللجنة الدولية قد أعلنت أنها تخطط لنقل سباقات الطرق إلى سابورو في جزيرة هوكايدو بشمال اليابان، بهدف «حماية العدائين» من الحرارة المرتفعة في طوكيو. ويتوقع أن تكون درجات الحرارة في سابورو التي تبعد نحو 800 كلم إلى الشمال من العاصمة، أدنى بنحو خمس أو ست درجات مئوية خلال النهار. ويشهد فصل الصيف ارتفاعاً كبيراً في الحرارة ودرجة الرطوبة في اليابان. وفي الصيف الماضي، حصل ما يزيد عن 93 ألف شخص على رعاية صحية بسبب موجة حر ضربت البلاد وتسببت بوفاة 159 شخصاً. ويعد هاجس الحرارة المرتفعة ضمن أولويات منظمين أولمبياد طوكيو، إذ عمدوا إلى تأخير مواعيد العديد من المسابقات لتفادي موجة الحر، بما فيها الماراثون، واتخذوا إجراءات احترازية بما فيها ثلوج اصطناعية. غير أن التجارب التي أقيمت مؤخراً لم تبرد مخاوف البعض. وسبق للعاصمة اليابانية أن استضافت الأولمبياد الصيفي عام 1964، وأقيمت حينها منافسات الماراثون في ساعات الظهيرة، لكن الدورة كانت مقامة في أكتوبر بدلاً من أشهر الصيف.