كشفت المقاومة الإيرانية ملامح المؤامرة الإيرانية لاستهداف المنشآت النفطية السعودية، حيث نوقشت الخطة العامة للعملية يوم السبت 31 أغسطس 2019 في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام بحضور روحاني وظريف. وبينت ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولاياتالمتحدة في مؤتمر صحفي عقد في نادي الصحافة الوطني بواشنطن الاثنين مراحل اتخاذ القرار وسلم المستويات القيادية والتوقيتات الخاصة بإجراءات قوات الحرس من أجل تنفيذ الهجوم الصاروخي. فريق عسكري توجه إلى خوزستان للإشراف على الهجوم الصاروخي وحضر الاجتماع وفقاً لمعلومات حصلت عليها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عدد من كبار قادة الحرس منهم اللواء حسين سلامي القائد العام لقوات الحرس الثوري، واللواء قاسم سليماني قائد قوة القدس. والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية للحرس، وأكدت المقاومة الإيرانية أن خامنئي أبلغ اللواء رشيد والعميد حاجي زاده بتنفيذ العملية. وتولى العميد محمد فلاحي معاون العمليات للقوة الجوية التي تقع في مقر هيئة القوة الجوية - فضائية الواقع في حامية "دستوارة" (شمال غرب طهران)، تخطيط العملية من الناحية التعبوية، ثم خضعت الخطة التفصيلية للعملية والتنفيذ النهائي للمراجعة والتدقيق من قبل اللواء غلام علي رشيد في مقر خاتم الأنبياء المركزي. وحسب معلومات المقاومة الإيرانية فإنه قبل أسبوع واحد من الهجوم الصاروخي، توجه فريق القادة المشرفين على هذه العملية من مقر القوة الجوية إلى قاعدة أوميدية في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران. وتم التعرف على بعض من هؤلاء القادة الموجودين ضمن هذا الفريق وهم كل من: العميد محمد فلاح معاون عمليات القوة الجوية، محمود باقري كاظم آباد قائد الصواريخ للقوة الجوية والعميد سعيد آقاجاني قائد الطائرات المسيرة للقوة الجوية. كما توجه عدد من قيادات القوة الجوية للحرس الثوري وهم أخصائيون في المجالات الصاروخية والطائرات المسيرة المتواجدون في "ماهشهر" إلى قاعدة "أوميدية". بعد تنفيد عملية الهجوم الصاروخي يوم السبت 14 سبتمبر 2019م عاد القادة الميدانيون إلى طهران بعد بضعة أيام وقاموا بتسليم تقرير تنفيذ العملية مع تفاصيلها للواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي. وعاد عدد من منتسبي القوة الجوية الذين كان قد جاؤوا من "ماهشهر" إلى هذه المدينة بعد بضعة أيام فيما بقي آخرون في قاعدة أوميدية. وكشفت المقاومة الإيرانية أنه تم استخدام صواريخ كروز المسمى ب (يا علي) ويتم تصنيع هذه الصواريخ في مجمع الصناعات الدفاعية للنظام في بارتشين جنوب شرق طهران. وأكد ممثلو المقاومة الإيرانية خلال المؤتمر بأن مثل هذه الأعمال العدوانية للنظام ليست مؤشراً للمقدرة بل هي محاولات يائسة يحاول النظام من خلالها أن يغطي الأزمات الداخلية المميتة ويسعي للخروج من الحصار الخانق الذي وقع فيه، مشددين على أن نظام الملالي قد دخل مرحلة السقوط، ويسعي للحيلولة دون خروج انتفاضة شعبية من خلال ممارسة القمع والإرهاب ضد معارضيه، ومن جهة أخري يسعون إلى فرض التراجع على المجتمع الدولي من خلال تصعيدهم العدواني.