ديوان «نوادر من البادية» للشاعر مفلح بن فنيدان الشلوي، صدر في عام 1420ه، يحتوي على قصائد وطنية، وقصائد في الإبل والتعريف بها، وبعض المساجلات، والغزل، والمدح، والرثاء. وقد تصدّر الديوان مقدّمة بقلم سعد بن شبيب الشلوي منها قوله: «الشاعر مفلح الشلوي شاعر قدير استطاع طيلة مشواره الشعري أن يحفر في ذاكرة التلقين للشعر أجمل القصائد وأن يحوز بإبداعاته على رضاهم واستحسانهم ويحتل مساحة كبيرة في قلوبهم بصدقه وعفوية شعره وجودة توظيفه للمفردة الشعبية في جميع معطياته الأدبية والتي طرز بها نوادر من البادية لتظل في الأذهان والقلوب». وفي البداية كتب المؤلف قصيدة وطنية تتحدث عن عشق الوطن والوفاء له والتفاخر بالانتماء إليه منها هذه الأبيات: يا موطني حبك عليّ فرض وإيمان في وسط جوفي حب داري سكنها حبه بناله بين الأضلاع مسكان داخل عروق القلب لينه مكنها دارن ربتنا وأكرمتنا بسفطان أرزاقنا فيها الإلهي ضمنها تمطر علانا مثل عتاف الأمزان وبل المزون اللي تقافت أغشنها ومن أشعار الديوان نختار هذه الأبيات الرائعة في وصف الإبل: البل لها كار وأيضا خلقها فني موصفه من صفات الرب سبحانه سبحان خلاقها يخلق ولا مني مكون الكون بأمره معتلي شانه خلال تواصيفها فالكتب يقرني خلاقها خطها في وسط قورانه الله ذكر خلقها بحروف رضّني مكملن خلقها بأمره وصفطانه أودع مصاريفها برضاه يمشني من دبرة اللي يده بالخير مليانه سفاين البيد قبل لسفن يردني واليوم زادت غلا ودلوها زانه كذلك احتوى الإصدار على العديد من قصائد الغزل العفيف ومنها هذه القصيدة بعنوان «بنات البدو»: سقوى ليا جوا فريق الزين نجاعي لو المناوي تجيبه بأمتنيهنّه البارحة منتصف ليلي وأنا واعي والنصف الآخر عيوني ما دخلهنّه أقاسي الياس يوم الناس هجاعي قلبي طواريه.. وهمومه يلوفنّه الصبح امد النظر مع كل مخواعي وإن شفت زولٍ رجت أظنه.. أظنّه مالي جدى كود في كثر التطلاعي سقوى إليا أرتحت وعيوني يشوفنّه شوف الحبيّب غناةٍ لي.. ومر باعي وإن ضاع طلب الرجا جريت بالونّه