أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس هيئة جائزة الملك خالد، أسماء الفائزين بالجائزة للعام 2019م في فروعها الثلاثة: «شركاء التنمية» و»التميز للمنظمات غير الربحية» و»الاستدامة»، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده سموه أمس في مقر مؤسسة الملك خالد بمدينة الرياض. وفاز بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية عبر آلية التصويت الجماهيري من خلال موقع جائزة الملك خالد على شبكة الإنترنت، المبادرات التالية، في المركز الأول: مبادرة وتين، وفي المركز الثاني: مبادرة إحياء، وفي المركز الثالث: مبادرة دراجتي السعودية. في حين فاز بجائزة الملك خالد لتميز المنظمات غير الربحية وهي تُمنح للمنظمات التي تتميز بالأداء الإداري، وانتهاج أفضل الممارسات المتبعة في خدمة مستفيديها، المنظمات التالية، المركز الأول: جمعية التنمية الأسرية بالمدينة المنورة (أسرتي)، المركز الثاني: الجمعية النسائية الخيرية الأولى، المركز الثالث: جمعية زهرة لسرطان الثدي. أما الفائزون بجائزة الملك خالد للاستدامة والتي تُمنح للمنشآت التي تميزت بتطبيقها المبتكر للاستدامة في ممارساتها التجارية وجميع أعمالها على الصعيد الاجتماعي، الاقتصادي، والبيئي في المملكة، وقد فاز بالجائزة كل من المنشآت التالية، المركز الأول: أرامكو السعودية - مصفاة ينبع، المركز الثاني: شركة (تاتا) للخدمات الاستشارية، المركز الثالث: الشركة السعودية العالمية للبتروكيميائيات (سبكيم). وقال سمو الأمير فيصل بن خالد: بالرغم من كل التحديات والصعاب، ورغم مواجهة المملكة لموجات عدائية مؤخرا تزداد ضراوتها كلما اقتربنا من تحقيق أهدافنا التنموية والاقتصادية، إلا أن ذلك كله ينكسر على أعتاب مملكة الحزم والعزم، تنطلق بخطى ثابتة وإصرار نحو الريادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، في تنفيذ خطة التغيير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي جاءت ضمن رؤية طموحة مستقبلية واسعة تحقق أحلام الشباب في المملكة، فإن من يتابع خطوات القيادة الرشيدة في طريق التنمية الشاملة في المملكة يجزم بأن هناك توجهاً أكيداً لا رجعة فيه في بناء نهضة بلدنا الغالي. ولفت سموه إلى أن القطاع غير الربحي حظي في «رؤية المملكة 2030» بنصيب كبير من الاهتمام تجلى ذلك في إنشاء «المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي»؛ لتحقيق تطلعات «الرؤية» برفع مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1 % إلى 5 %. وانطلاقا من تحمل المسؤولية، وفي ظل «رؤية المملكة 2030» تمضي مؤسسة الملك خالد بكل ثقة وبدعم من شركائها من جميع القطاعات للوصول إلى مجتمع سعودي تتكافأ فيه الفرص ويسعى إلى الازدهار، مستلهمةً قيمها من قيم الملك خالد، - رحمه الله -؛ ما جعلها في حالة من وضوح الهدف وشفافية المسعى، حيث عملت المؤسسة على بناء قدرات شركاء التنمية في المملكة من خلال التدريب والتنمية وتقديم المنح، وإعداد البرامج لبناء قطاع متمكن، وطورت قدرات القطاع غير الربحي؛ ليزيد عدد منظماته إلى 2500 منظمة اليوم، كما أسهمت إيجابا في السياسات التي تمس الفئات الأقل حظا في المجتمع، إضافة إلى دورها في إنشاء المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي. وعد سموه جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة أحد أوجه هذه المسؤولية من خلال دعم المنشآت الوطنية الخاصة وغير الربحية، وتمكينها من تبني أفضل ممارسات العمل التنموي المستدام والأداء الإداري المميز، وبما يجعلها قادرة على الاستمرار في صناعة المنجزات والمبادرات في وطننا الغالي. من ناحية أخرى، أشار أمين عام جائزة الملك خالد د. سعود الشمري، أنه يحق أن نفخر بتفرد الجائزة؛ لدعمها العملي الفعال لمرشحيها، والمساهمة في رفع مستوى كفاءة الأداء وقدرتهم التنظيمية، وتمكينهم من خدمة مجتمعهم بشكل أفضل وبحلول مستدامة، فهي أداة فاعلة شاملة للتغيير الإيجابي في المجتمع، ورفع وتعزيز التنمية المستدامة، وأهنئ الفائزين بالجائزة، الذين اجتهدوا فتميزوا، وآمنوا بالقيم فارتقوا ونالوا شرف الفوز بالجائزة، وساهموا بأعمالهم في تقديم إنجازات وطنية مميزة كان لها عظيم الأثر في رقي وخدمة الوطن.