في ظل الإشادات الكبيرة التي يجدها الفريق الهلالي من أنصار جميع الفرق ماعدا أنصار فريق واحد بعد المستويات الفنية العالية التي قدمها "الزعيم" خلال الجولات الأربع الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ووصوله لنصف نهائي كأس القارة الآسيوية، والمستويات الفنية الراقية في مواجهتي الاتحاد الآسيوية والمحلية، يجب على الهلاليين التعامل بحذر مع هذه الإشادات وأخذ العبر والدروس مما حدث للفريق الموسم الماضي وفي بدايه مشابهة تماما لوضع الفريق الحالي وإن كانت الإشادات مستحقة، ولا أحد يختلف حالياً بأن الهلال هو الأفضل والأجمل والأمتع في الكرة السعودية والعربية والآسيوية. الهلال الذي بدأ الموسم الماضي بمثل هذه البداية حتى تغنى به النقاد العرب ووصفوه بالفريق الأوروبي ورشحوه لجميع البطولات المحلية والعربية خرج من الموسم ببطولة وحيدة كانت في بداية الموسم وهو "السوبر السعودي" في لندن، بسبب الظروف التي تكالبت عليه منها الإدارية والفنية والضغط الهائل في المباريات حتى أصبح في نهاية الموسم مثقلاً بالإرهاق والمشاكل الفنية والإدارية؛ فالإشادات التي نالها في بداية الموسم ذهبت أدراج الرياح، فالفريق المرشح الأول لبطولة الدوري والعربية خرج خالي الوفاض وتوج بالذهب التعاون البعيد عن الترشيحات بذهب كأس الملك قبل أن يستثمر النصر الضغط الهائل على منافسه ويتوج بذهب الدوري. الوضع في الهلال هذا الموسم مختلف ويدعو للتفاؤل بتحقيق انجازات كبرى شريطة ان يستثمر الجهاز الفني الإمكانات الهائلة التي يمتلكها بتواجد هذه النخبة المميزة من اللاعبين المحليين والأجانب حتى أصبح غياب اللاعب أجنبي أو محلي غير مؤثر، ولكن هذا الأمر يتطلب من المدرب والجهاز الاداري أن يحسن التدوير وأن لا يفرط في نقاط الفرق غير المنافسة على بطولة الدوري وأن يواصل زحفه نحو اللقب الآسيوي وهو في الصدارة تحسباً للضغط والإرهاق الذي ستسببه البطولة الآسيوية كما حدث في المواسم الماضية فالفريق حالياً لديه فريقين من أفضل الفريق المحلية والآسيوية فقط كل ما يحتاجه هو أن يحسن رزافان الاختيار والتدوير. الإدارة الهلالية أيضا عليها دور كبير في مساعدة الجهازين الفني والإداري وحل جميع الصعوبات التي تواجه الفريق والوقوف بجانب الفريق فالمرحلة حساسة جداً وإي خلل سيؤثر على مسيرة الفريق في الدوري والآسيوية. الدوري في بدايته والترشيحات غير منطقية وسيشهد في قادم الجولات تغيرات؛ وفرق المنتصف سيكون لها دور كبير في تحديد هوية البطل وأيضا أن يستمر الهدوء والاستقرار والعمل والرد داخل الملعب خصوصا وأن هناك فئة معروفة توزعت على البرامج الرياضية بتخطيط مسبق يتكرر كل موسم أزعجها جدا تألق الهلال بدأت في الهجوم والتقليل ونفث سمومها هذا "ابوزميرة" في الديوانية وذاك "ابوحمبص" والآخر احضره صديقه إلى قناة عضو الشرف وفريق كامل في حصاد التعصب واللعب لديهم ليس في الملعب وإنما خارجه. كل عام ووطني في يومه الوطني بألف خير.