طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء برفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا للتحول الإيجابي الذي تشهده بعد الاتفاق بتقاسم السلطة بين الجيش والمتظاهرين. وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن تلك الخطوة ستمكن السودان من مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية والدولية تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية. وشدد الرئيس المصري في كلمته على أهمية تطوير شراكات حقيقية وفعالة مع الدول الإفريقية للتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها، وللحصول على المعرفة والتكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية الإفريقية، وتوفير التمويل والدعم السياسي، وهى أمور تعد أساسية لتحقيق أجندة القارة الإفريقية للتنمية 2063. وقال السيسي: إن احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول، هو أمر حتمي، لضمان فاعلية منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، وإن لمصر تجربة وطنية رائدة في هذا الشأن، حيث أطلقت خطة طموحة للنهوض بمجتمعها على نحو شامل، بما في ذلك التصدي الحاسم للإرهاب، أو عبر برنامج إصلاح اقتصادي. وحول مسألة نهر النيل، قال السيسي: إن مصر أعربت عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء سد النهضة، وبادرت مصر بطرح اتفاق إعلان المبادئ، أطلق مفاوضات امتدت ل4 سنوات، إلا أن المفاوضات لم تفض إلى نتائج مرغوبة. وأضاف الرئيس المصري "تأمل مصر في تحقيق المصالح المشتركة لكل من إثيوبيا والسودان ومصر"، مؤكدًا أن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود. وفيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط، قال الرئيس المصري: إن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام مازالت قائمة. وأضاف أن اعتماد الحلول الشاملة أمر حتمي لنجاح منظومة العمل الدولي، وأنه آن الأوان لوقفة حاسمة تعالج جذور الأزمة الليبية، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، مع ضرورة توحيد المؤسسات الدولية كافة ضد فوضى المليشيات، وعلى غرار حتمية الحل الشامل، فإن الوضع في سورية بات ضرورة ملحة لحل الأزمة التي تعيشها منذ 8 أعوام. ودعا السيسي إلى فتح نقاش وحوار تحت مظلة الأممالمتحدة، لمناقشة الأوضاع الراهنة لإعلاء ثقافة السلام والحوار والاحترام المتبادل.