تحد جديد يفرِضُهُ يوم وطني جديد.. الحسد حق، وقد اعتدناه! والحقد معروف، وسنعبره! وما نصيبُ الكائدين إلا بغيظ في الصدور، وشرر بالأعين المتلصصة. إنجاز بعد إنجاز! وبناء إثر بناء! حَمَلْنَا عن غيرنا عِبء تأديب المشاغب.. سلمان ومحمد معًا يعيدان ترتيب البيت، نجا من تمسَّك بمركبِهما وغرق كل جبانٍ خائِن! الباليستي يصدانِهِ بأيدٍ تحجب عن الغزاة الشمس! وبقيق وخريص يبتسمان ويعودان للعمل إثر وعكة لا تعطِّل للمملكة مسيرًا. اسألوا الحوثي أيَّ ورطة وضعه بها بنو فارس عَبَدَةُ النار! والعالم مندهش.. كيف لهذه المملكة أن تبني بيد وتحارب بأخرى، وتنتصر في الاثنين معًا؟! يوم وطني جديد.. نعرف طريقَنا ونسعى إليه يوم وطني جديد.. والصفوف مستوية يقول سلمان: «استقيموا» ويبلِّغ الأمير محمد، فيُسمِع إِلَّا من وَقَرَتْ أذنه، وصُمّ وعمِي! يستثمران في النساء فَنَعِمَتِ الصفقة! ويضعان الترفيه مع الجد، والمتعة مع الحزم. وينظِّمان مواسم المسلمين، ويمسحان الغبار عن جسد الكعبة! ويرفعان «لا إله إلا الله»، فعَنَتِ الوجوهُ وخضَعَ الجبابرة! الكل إخوة إلا من أَبَى.. والجميع في الخيمة إلا من أراد الصحراء مدفنًا! المؤتمرات تعلو لتزلزل الأرض تحت حوافر الطغاة! ومياهنا هادئة، لكنها على العتاة غادرة، أمواجُها لها زئير! والفجر نراه ونتبع خيوطه، برؤية محمد، نَهُشُّ معه الصواريخ كما لو كانت ذبابًا طائشًا لن يسقط على أي طعام! يوم وطني جديد.. والحراب مرفوعة؛ بأعلاها النخلة، والسيفان يئزان تسمع لهما صليلًا في رقاب المعتدين! المرأة تقود.. والرجال شداد صقَلَهُم الهجير.. والطائرات تلوّح باسمة، ذاهبة إلى حيث تحمي الجيران! والخارجية تناضل، وتحبك رابطة الإخاء! والعقلاء يصطفّون! وسلمان باسم كعادته، وولي العهد مؤتمن على أرواحنا ومستقبلنا. أيَّ نصر صَنَعت وأيَّ مجد تسعى وأيَّ طريق تشق؟! يوم وطني جديد والمملكة الأكثر نفوذًا، والأغزر إنتاجًا، والأقمار السعودية «فوق هام السحب» تحمل توقيع ابن سلمان وأعيننا الواثقة، و«المترو» يزين العاصمة، و«الدراما» تسطع بقوة، والطب يُبهِر، والفساد مقتَلَع من جذوره، و«الله أكبر»، والبيعة تُجدَّد، والقَسَم في أعناقنا، والوافدون لا يرون إلا السعودية وطنًا.. تمجدت وعَظُمَتْ. يوم وطني جديد.. والأرض الرملية - ومِنْ عجبٍ - أنبتَتْ، والثقافة تغزو، والمتاحف تتكلَّم، والمنظمات تمد يدها فنعطيها ولا نأخذ، تستعينُ بنا، ولا نستعينُ بغير الله! فأي يوم وطني جديد هذا؟! ارفعوا الأهِلّة فوق المآذن، والتلاحم العربي على التفرُّق، والزغاريد قبل الأسِنَّة، والدعوات إلى عنان السماء! كل يوم وطني، وأنتم الصمود والعزة، وأنتم الحزم والافتخار، وأنتم النجاة والأمل! كل يوم وأنتم بخير! لأننا جميعًا بفضلكم بكل خير! د. فايزة بنت صالح الحمادي أستاذ اللغويات التطبيقية المشارك – قسم اللغة الإنجليزية جامعة الملك فيصل