نحتفل هذا اليوم بيوم مجيد, يوم غالً على كل مواطني المملكة العربية السعودية, يوماً وحد فيه الإمام عبدالعزيز – طيب الله ثراه – هذا الوطن أوقف التناحر والشتات, وتحول في مثل هذا اليوم لوحدة وتلاحم كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء, منذ ذلك اليوم والوطن في همة لم تتوقف, بل تتجدد الهمة, والطموح واحد هو القمة, وأستمرت المسيرة على أيدي أبناءه رحمهم الله, حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - , وبرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين - حفظة الله - . الطموح اليوم كما قال سيدي ولي العهد تخطى القمة وأصبح يعانق عنان السماء, أننا نعيش في عهد تغير ونقلة غير مسبوقة تشهدها المملكة العربية السعودية, في شتى المجالات, نعيش في زمن الحزم والعزم, في زمن الإنجاز, نسابق الأيام لتحقيق طموحاتنا والوصول لتلك القمة التي رسمتها رؤية المملكة 2030, أن أشد المتفائلين في قطع طريق القمة وصناعة التغيير لم يكن تفاؤله يدرك ما وصلنا له اليوم, أنه أشبه بالحلم ولكنه حقيقة على أرض الواقع. ما حصل من تغييرات للوطن في أعوامه الأخيرة بشتى المجالات من الصعب أن تحصره, ولازالت المملكة تسير وفق رؤيتها المباركة, اليوم تعرفنا على وطننا أكثر من خلال مواسم السعودية, وشاهدنا الكثير يقصدون الوطن وأبناؤه يفرحون داخله ويحصلون على الترفيه بأرضة, اليوم تعيش المرأة عصرها الذهبي في عدل ومساواة وتمكين كانت تنتظره منذ عقود طويلة تحقق على يد سمو سيدي ولي العهد, وعلى مستوى إعادة هيكلة القطاعات لازال مستمر وفق رؤية تسعى لأفضل الطرق لإستثمار الإمكانيات وإستغلال الثروات بالشكل الذي ينعكس على بلادنا, اليوم قطعت يد الفساد, اليوم يهابنا العالم ويخشى أن يمس سيادتنا, اليوم نرى أبنائنا وبناتنا تتزايد لهم الفرص لتنمية البلد والاستفادة من خيراته, كثيراً من الطموحات تتحقق, وكثيراً من الأحلام تسير بطريقها الصحيح لأرض الواقع. إننا في وزارة الصحة نسير مع مركبة التغيير والتمكين وصناعة الفارق, حيث تشهد قطاعات الوزارة بشتى أشكالها التغيير والتطوير, للوصول للهدف المنشود برفع جودة الحياة, ورفاهية مواطن هذا البلد وتوفير رغد العيش كما يأملون ويريدون, مراكز جديدة ومشروعات عديدة, تطوير هنا وكفاءات هناك, وعمل مستمر, وطموحاً نحو مجتمع صحي يرتفع معدل الأعمار فيه, وتصحح المفاهيم وينمو الوعي الصحي لديه, هذه الطموحات ليست خططاً حبيسة الادراج, وآمال كتبت على ورق, بل أنها برامج ومشاريع متعددة تترجم على أرض الحقيقة تقوم عليها وزارة الصحة, بقيادة وتوجيهات من لدن حكومتنا الرشيدة وقادتنا - حفظهم الله - . وبهذه المناسبة العظيمة لنا كسعوديين يشرفنا أن أرفع التهاني والتبريكات آصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في صحة الجوف لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظة الله - ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع, وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز – حفظه الله – أمير منطقة الجوف, وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي – حفظة الله – نائب أمير منطقة الجوف , حفظ الله هذا الوطن, وأدام عزه وتمكينه, ودامت بلادي فوق القمم شامخة عزيزة تضاهي دول العالم بكافة المجالات . *مدير عام المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة الجوف