استعرض أكاديميون عراقيون جهود ودور المجمع العملي العراقي في تعريب المصطلحات العلمية والإنسانية في كافة المجالات عبر 13 مجلداً اهتم بجمعها ونشرها منذ 37 عاما، وتمكن خلالها من الإسهام في نشر معاجم تخصصية في الطب والهندسة والفلك. كما منح المجمع سلطة بإجازة الأسماء التجارية للشركات والمؤسسات ومراقبة اللافتات في المحال التجارية. جاء ذلك في ندوة ثقافية نظمها نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العريبة بعنوان (المجمع العلمي العراقي)، أدارها الدكتور محمود آل محمود. وبين أ.د. سحاب رشم أن المجمع تعد مهمته الأبرز في تعريب الكلمات وإيجاد المصطلحات العلمية وترجمة الكتب التي يحتاجها للبحث والدراسة، منطلقا بأهداف المحافظة على سلامة اللغة العربية والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي وإقرار المصطلحات لمواكبة التطور العلمي عالمياً وتشجيع البحث العلمي والتأليف والترجمة. ثم تناولت أ. د.لطيفة عبدالرسول بدايات تكوين المجمع ومصادر تمويله وأساليب عمله في البحث والجمع لكل كلمة متداوله لتعريبها، موضحه طريقة اختيار الأعضاء، واعتبرت المجمع من أهم المؤسسات العلمية ويضم مختصيين لغويين من العراق والدول العربية، كاشفة عن العمل الدائم للبحث عن طاقات فكرية متجددة للمساهمة في أعمال المجمع والمشاركة في ندواته ومحاضراته وحلقاته النقاشية. من جانبه أكد أ.د. محمد حسين علي، أن المجمع عمل على الجمع بين العلوم الإنسانية والأعمال العلمية واهتم بالمصطلح علمياً وإنسانيا لينتج 13 مجلداً من عام 1982م، إضافة لعدد من المعاجم المتخصصة بالطب والهندسة والفلك، مبيناً حرص دولة العراق على اللغة العربية بسن قانون بحفظ سلامتها، وتعيين رئيس للمجمع بمرتبة وزير، إضافة لسن تنظيم منح المجمع سلطة تنظيمية بإجازة الأسماء التجارية للشركات والمؤسسات ومراقبة اللافتات في المحال التجارية. عقب ذلك تحدث رئيس نادي الرياض الأدبي د.صالح المحمود عن الإرث الحضاري العريق للعراق، والذي تفاعل مع نداءات الصحف والمجلات حينها لإنشاء هذا المجمع العلمي وربطه بصانع القرار، مؤكدا على الدور الثقافي الكبير الذي يجمع بين المملكة والعراق في الحفاظ على اللغة العربية خاصة مع إنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية قبل أشهر، والذي سيكون حافظاً وداعماً للغة من مهبط الوحي ومنشأ العربية.