مع انتشار التقنية وسهولة الوصول للمعلومة تزايد اعتماد الكثير على مواقع الإنترنت وشبكات التواصل في الحصول على استشارة أو معلومات صحية تجاه مرض معين، حيث لم تعد كراسي الانتظار في العيادات الطبية سبيلك الوحيد للحصول على رأي طبيبك تجاه ما تعانيه، والاستفادة من خبرته وعلمه تجاه مرضك للعلاج. وهذا ما يحّمل إدارات «الإعلام والتثقيف الصحي» في المستشفيات والمراكز الطبية مسؤولية عظمى في تكثيف الحضور بالمعلومة والصورة عبر وسائل الإعلام الجديد، وإثراء المحتوى الطبي وتعزيز الوعي والصحة الوقائية والتأثير على المجتمع في السلوك الصحي العام للتصدي لبعض ما يبث من معلومات خاطئة من بعض مستخدمي تلك الشبكات، والتقليل من نسبة حدوث الأمراض وتنمية الثقافة لديهم وتحذيرهم من خطر الإصابة بتلك الأمراض عبر الممارسة والغذاء وتطبيق الحكمة الشهيرة «الوقاية خير من العلاج». هناك الكثير من المواقع الطبية المتخصصة لتقديم المعلومة والمشورة عن البحث عن طريق «Google»، لكن الأجمل من ذلك توفر تطبيقات في الهواتف الذكية من خلالها يستطيع المستخدم البحث عن الطبيب المناسب لمرضه من بين مئات وآلاف الأطباء وفقاً لموقعه الجغرافي بالاضافه إلى الاطلاع على خدمة تقييم المرضى لأطبائهم وقراءة تعليقاتهم بشكل تفصيلي بالإضافة إلى حجز موعد مع طبيبك بخدمة مشابهة لخدمات السفر والسياحة، وهو ما يحمل المركز أو المستشفى أن يحرص على استقطاب الأطباء الأكفاء والأجدر بالاضافة إلى حرص الطبيب على سيرته بشكل أفضل لأن هناك العديد من مرضاه سيدلون بتعليقات وآراء وتقييم بعد تجربتهم معه. «باختصار».. وسائل الإعلام التقليدية لم تعد السبيل الوحيد كمصدر للمعلومة الصحية، ولن ينتظر المشاهد ذلك البرنامج الطبي الأسبوعي، أو يقرأ إجابة الطبيب عبر زاويته الصحفية الاستشارية من خلال مراسلته، الإعلام الجديد عمل المستحيل بالصوت والصورة والرأي والتقييم، كفانا الله وإياكم ومن نحبهم المرض والعوز وشفى الله مرضانا ومرضاكم.