المتابع الحصيف لكرة القدم يعلم تماماً أن الموهبة في عالم كرة القدم واضحة المعالم، وبسهولة كبيرة الحكم على مستوى موهبة لاعب الكرة بسرعة كبيرة، وهذه الحال تماماً تنطبق على لاعب وسط الهلال السابق ونادي الفيحاء الحالي عبدالكريم القحطاني الذي بزغ نجمه بسرعة البرق منذ وجوده في الفئات السنية بزعيم الكرة السعودية والآسيوية، حيث كان محط أنظار مدربي الفريق الذين أوصوا بسرعة وجوده بين النجوم في الفريق الأول، ليشق نجومية لم تستمر طويلاً، حيث مكث في دكة البدلاء سريعاً، قبل أن ينتقل لصفوف الرائد ثم الفيحاء الذي أعاد اكتشاف موهبته من جديد ليعود سريعاً لصفوف المنتخب الأول الذي شارك في بطولة غرب آسيا في العراق. باختصار القحطاني نجم موهوب، لم تنصفه طرق لعب المدربين، والكثيرون يتمنون عودته مرة أخرى للهلال الذي عرف كيف يتبنى المواهب والمحافظة عليها، ومن المؤكد أن القحطاني سيكون أفضل مما كان عليه سابقاً، خصوصاً أنه شارك أساسياً طوال الموسم الماضي مع الفيحاء، وبالتالي بات واثقاً من إمكاناته، ولديه خبرة كافية لإثبات نفسه للمدربين. لا بد أن نحافظ على نجوم الكرة السعودية الموهوبين، فكم فقدنا نجماً بسبب رؤية غير صحيحة من مدرب أجنبي جاء ليأخذ المال ويغادر بسرعة لبلده، فالكرة السعودية تعاني من ندرة المواهب، وبزوغ نجم أي لاعب يعتبر بمثابة فرحة كبيرة لنا، ويجب ألا نُحرم منها.