حرارة الشكر والعرفان لا تمهلني لصياغة ديباجة تليق بعنوان هذا المقال. فحمداً لله وشكراً أن أختار هذه البقعة من بين بقاع الأرض وشرف بلادنا قادةً وشعباً لخدمة ضيوفه وبالأخص في موسم الحج وقفة شكر يقفها هذا الشعب الوفي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأن سخروا أنفسهم ووقتهم ومسؤولي هذا البلد وأجهزة الدولة جميعاً لخدمة ضيوف الرحمن بأفضل الإمكانات وأحسنها بيد واحدة خدمة تشرفنا أمام كل مسلم يقف على هذه الأرض خدمة اكسبتنا وجاهة وعزة أمام العالم الإسلامي أجمع. الأمر ليس بالهين بأن تقدم الخدمة سنوياً للحج وعلى مدار العام للعمرة فكيف بخدمتهم بتميز وكل عام أفضل مما يسبقه. الشكر أيضاً موصول لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة رئيس لجنة الحج المركزية وأجهزة الدولة من وزراء ومسؤولين من عسكريين ومدنيين ليس على خدمة الحجاج فقط بل على خدمتهم بنفس سعيدة وروح مبتهجة ووجوهٍ مبتسمة. فالصور تتحدث والأخبار تتناقل والمشاهد تشهد. كما تأخذنا الحيرة في الإطراء هل بالتحدث عن تطور الخدمات الإلكترونية لوزارة الداخلية وبالأخص الجوازات أم لتأهب فرق الدفاع المدني لأي طارئ يطرأ - لا قدر الله - أم للخطط العلاجية لوزارة الصحة وتسبقها الخطط الوقائية وجاهزية الفرق الطبية من كافة التخصصات وبأحدث الإمكانات أم للتطور التقني لوزارة الحج والعمرة وتنظيم هيئة تطوير منطقة مكة لتفويج الحجاج عبر قطار المشاعر. أدام الله لهذا البلد أمنه وأمانه وعزته بالدين في ظل حكومتنا الرشيدة حفظها الله.