ودع الهلاليون موسمهم المنصرم بالحسرات والزفرات عقب خروج فريقهم من جميع البطولات بعد أن كان منافساًً عليها كلها، وهي سابقة خطيرة ونادرة تحدث لفريقهم العظيم، حينها ثار أنصار الفريق وطالبوا بمحاسبة المقصرين، وحصرت أسباب الفشل كلها في رئيس النادي والمدرب، وطالبوا بإبعاد الاثنين، وبالفعل ابتعد الاثنان عن الفريق، ويقفل الملف استعداداً للموسم الذي يليه، وبدأ الموسم الجديد وبدأت الجماهير تترقب تعويض الرئيس والمدرب، لكن خلفهما ليسا بأفضل حال، وإرهاصات الموسم الجديد تنبئ بذلك، فالرئيس الجديد لا يملك أي خبرة رياضية، ولا يعمل في مجال يخص الرياضة، ولم يقم بأي استقطابات على مستوى اللاعبين عدا تحركات خجولة هنا وهناك، وكل الذي عمله أن أحضر مدربًا سيرته الذاتية ضعيفة لا ترتقي لحجم فريق كالهلال، وأول اللقاءات التي أشرف من خلالها على الفريق كانت أمام الأهلي لصالح ذهاب دور ال16 من دوري أبطال آسيا، خبص أيما تخبيص في الفريق، وكاد أن يخرج خاسراً اللقاء لولا تعويض اللاعبين لأخطائه، فقد أشرك خلال اللقاء اللاعب محمد الدوسري وفي مركز حساس، واللاعب لا يملك أي خبرة ومن درجة الشباب، وكان ممراً سهلاً لعسيري وزملائه، وفي الإياب أشرك الفرج، وهو عائد من إصابة ومركزه حساس هو الآخر، وكاد أيضاً أن يورط الفريق كما فعل صاحبه في لقاء الذهاب، كما أن المدرب قام بإشراك الحافظ في غير مركزه وأحرج الفريق في غير كرة، وفي لقاء أبها الصاعد للتو للممتاز، كان فريقه مهزوزاً تائهاً وتأخر بالنتيجة حتى قرابة نهاية الشوط الأول. أعي تماماً وأقدر أن الوقت مبكر جدًا لتقييم المدرب، لكن كما يقولون: "الجواب باين من عنوانه والأثر يدل على المسير"، والهلاليون لهم تجربة في الصبر على المدرب السابق حتى أخرجهم من كل البطولات، فالتريث والصبر ليس حكمة في كل الأحوال، كل ما أطالب به في هذا المقال هو وضع المدرب تحت المجهر الفني فقط ولا أطالب بشيء آخر، وإذا ثبت أنه على شاكلة سلفه فالأولى الاستغناء عنه باكراً قبل أن يفعل كما فعل سابقه ويخرج الفريق من كل الاستحقاقات التي يراهن عليها، أما بالنسبة لي شخصيًا فأرى أن زوران رغم كل الكوارث التي فعلها بالفريق ربما يكون أكثر نفعًا من هذا المدرب. صالح الصنات