قدّر عدد من مديري المدارس متوسط كلفة تجهيز الطالب أو الطالبة في المرحلة الابتدائية ب 500 ريال وترتفع تلك الكلفة حوالي 50 % بالنسبة لطلبة المرحلتين المتوسطة والابتدائية، فيما أكدت جمعية حماية المستهلك بأنه لا يحق لمنشآت التعليم تحديد مكان واحد فقط لشراء الزي المدرسي أو الكتب الدراسية وأنه عند المخالفة يمكن لأولياء الأمور تقديم شكوى لوزارة التعليم. وقال عضو لجنة المدارس الأهلية بغرفة تجارة جدة د. زهير حسين حسن غنيم ل «الرياض» إن لجنة ملاك المدارس الأهلية بدورها تعد طلب المعلم أو المعلمة إحضار المستلزمات الدراسية أو الزي المدرسي من متجر أو محل محدد مخالفة وتوصي بعدم الرضوخ لمثل تلك الطلبات في حال حصولها. وأفاد غنيم بأن كلفة تجهيز الطالب أو الطالبة في المرحلة الابتدائية لا تقل عن 500 ريال وتتجاوز تلك الكلفة 1000 ريال لدى شريحة كبيرة من الطلبة، إذ إن أسعار كثير من المستلزمات المدرسية كالحقائب والزي المدرسي والأحذية وخلافه من الأدوات ذات الجودة الجيدة والتي تباع في متاجر متخصصة مرتفعة نوعاً ما، وهناك كثير من الأبناء يصرون على شراء نوعية محددة تكون قيمتها مرتفعة ويلاحظ ذلك في الحقائب والأحذية الرياضية. وقال زهير غنيم «أتمنى أن تبدأ وزارة التعليم بشكل فعلي في دراسة الآليات التي تؤهل إلى استخدام التكنولوجيا في التعليم بالمملكة، وأن نصل إلى مرحلة يستغني فيها الطالب والطالبة عن استخدام الحقائب والكتب والدفاتر والتعويض عن كل ذلك باستخدام اللوح الإلكتروني كما هو حاصل في كثير من الدول المتقدمة». بدوره قال مشرف عام مدارس فرسان العلوم بمدينة الرياض مالك غازي بن طالب إن الخيارات متعددة ومتاحة أمام أولياء الأمور في عموم الأسواق والمتاجر بمختلف مدن المملكة ويمكن للمدارس إسداء النصح لأولياء الأمور دون أن يكون هناك إلزام لهم بالتعامل مع محل أو متجر محدد، مبيناً أن المدارس تتلقى الكثير من العروض التسويقية المتضمنة تخفيضات لا بأس بها من قبل الكثير من المتاجر والمحال. وقدر بن طالب بأن يكون متوسط كلفة تجهيز الطالب أو الطالبة في المرحلة الابتدائية بحدود 500 ريال ولكن هناك الكثير من الطلاب الذين تتجاوز كلفة تجهيزهم ذلك المبلغ نظراً لحرصهم على شراء مستلزمات ذات جودة وسعر أعلى في حين هناك من تقل لديه تلك الكلفة بحكم شرائه لمستلزمات ذات سعر زهيد قد تكون جودتها محدودة ويرتفع متوسط قيمة تجهيز الطالب كلما تقدم في المراحل التعليمية نظراً لحاجته لمزيد من التجهيزات ولإصراره على تفضيل ماركات معينة. ونصحت جمعية حماية المستهلك أولياء الأمور بالتأكد من وسائل التعليم المتاحة في المدارس الأهلية بما في ذلك التأكد من جودة أجهزة التكيف المستخدمة قبل تسجيل الأبناء فيها، وبينت بأنه يحق لولي أمر الطالب معرفة عدد الطلاب في الفصول الدراسية في تلك المدارس، كما وجهت بشراء الحقائب المدرسية المناسبة والملائمة، مشيرة إلى أن عدداً من المواصفات الصحية لاختيار الحقيبة منها عدم تجاوز وزنها 10 % من وزن الطالب وأن تكون أحزمة الكتف عريضة ومبطنة بمادة لينة لضمان سلامة كتف الطالب أو الطالبة وأن تغطي في حال ارتدائها المسافة من أعلى الظهر حتى نهاية الأضلاع دون تجاوزها للخصر لما في ذلك من تجنيب الطالب أو الطالبة جهداً أكبر على العضلات والكتف والظهر. د. زهير غنيم مالك بن طالب