حتى الآن لا توجد سوى تصاريح إعلامية لمسؤوليين وتقارير لمشروع (مدينة الإنتاج الإعلامي أو المدينة الإعلامية) شمال العاصمة الرياض، وتحديداً في حي القيروان بعد تحديد مقرها من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأستغرب أن المشروع طرح منذ قرابة عشرة أعوام، ولا وجود لأي أثر له على أرض الواقع. مشروع استراتيجي كهذا ومع رؤية 2030 وهو حسب علمي ضمن برنامج التحول الوطني 2020 يفترض أن يكون مسار المشروع الآن في اللمسات الأخيرة، وليس على ورق أو تصاريح. نعلم جميعاً أن وطننا تعرض ولا يزال لهجمات وحملات إعلامية مدروسة من آلات حزبية ودول معادية ومنظمات سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو شبكات التواصل، هذا الهجوم يتطلب توفير أرض صلبة وقاعدة قوية ليس للدفاع المؤقت فقط عبر «هاشتاق في تويتر مثلاً» بل التحول إلى الإقناع والصناعة الإعلامية لمحتوى متكامل وبثه إلى العالم بجميع اللغات انطلاقاً من المدينة الإعلامية بما ستتوفر فيها من إمكانات واستقطاب الكفاءات والطاقات المتمكنة في مهنة الإعلام من داخل المملكة وخارجها. «باختصار».. الآن حان الوقت لتنفيذ المشروع وبشكل سريع دون أي وقت مضى، واستقطاب القنوات العالمية بنسخ عربية جديدة، كما أنه من الأفضل والأقوى لقنواتنا السعودية «الخاصة» المتواجدة خارج الوطن أن تنطلق من مدينتنا الإعلامية، حيث لدينا الإمكانات والقوى البشرية، وبتكامل وتعاون مع القطاع الخاص، وتكون كلمة «من الرياض» أو «From Riyadh» على مسامع كل أذن في العالم.