كشف لقاء مفتوح نّظمته غرفة الأحساء ممثلة في لجنة تسويق هوية الأحساء بالتعاون مع شركة مختصة بالمسؤولية الاجتماعية، حول تدَرِيب ودْعَم وتطَوير وتمَويل الحرفيين والحرفيات السعوديين بالأحساء عن وجود فرص كبيرة وواعدة مُنتظرة لتنمية القطاع وتوفير فرص عمل تزيد دخل المواطنين، وتساهم في تنمية الموارد الاقتصادية وإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالأحساء. وأكد اللقاء الذي احتضنته قاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي مساء الاثنين، بحضور عبداللطيف العرفج رئيس الغرفة، وعماد بن مهدي الغدير رئيس لجنة تسويق هوية الأحساء، وماجد الحيسوني الرئيس التنفيذي لشركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية على ثراء وتنوّع العناصر والمنتجات التراثية والحرف والصناعات اليدوية في الأحساء ما أهلها لتصبح ضمن شبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونيسكو وأغنى مناطق المملكة بالحرف اليدوية والفنون الشعبية وموقع تراث عالمي. وخلال اللقاء أوضح عبداللطيف العرفج رئيس الغرفة أن دعم جهود ومبادرات تنمية وتطوير المشاريع الحرفية والتراثية والعمل على استدامتها من أجل تسويق هوية الأحساء والمحافظة عليها يحظى باهتمام كبير ضمن أجندة فعاليات ونشاطات الغرفة، مثمّنًا جهود "تراثنا" وبرامجها المتنوعة للحفاظ على التراث الوطني والحرف اليدوية، داعيًا مسؤوليها إلى عقد شراكة مجتمعية ناجحة مع الغرفة والمجتمع المحلي بالأحساء بما يساهم في تمكين الحرفيين بالأحساء وتنمية اقتصادنا المحلي ومكافحة البطالة وتنمية ثقافة الابتكار في المجتمع. من جهتها قالت نورا الجعفري نائب رئيس لجنة تسويق هوية الأحساء أن اللقاء يأتي ضمن المبادرات والجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة لبناء شراكات مجتمعية تؤكد مكانة وتاريخ وهوية الأحساء، مبينة أن عملية إرساء هوية قوية وجاذبة ومستدامة للأحساء، يتطلب إبراز الميز التنافسية الهائلة والواعدة للأحساء وكذلك تعزيز حضورها بشكل متميّز على مستوى المشاريع التراثية والحرف والصناعات اليدوية، بهدف الوصول إلى صناعة علامة تجارية متميزة للأحساء. من جهته أكد سلطان العنزي مدير تطوير الأعمال بالشركة على ما تكتنزه الأحساء من مخزون تراثي وحرف يدوية هائلة مستعرضًا رؤية ورسالة وأهداف ومهام الشركة وآلية الدعم، مبينًا أن الشركة تقدم برنامجًا متكاملًا يلبي احتياجات رواد ورائدات الأعمال الحرفيين الراغبين في تأسيس مشاريع جديدة أو توسيع مشاريعهم القائمة، لافتًا إلى أن الشركة قامت حتى الآن بتمويل ودعم 87 مشروعًا وتدريب 831 متدربًا ومتدربًة في مختلف مناطق المملكة. من جانبه أكد ماجد الحيسوني الرئيس التنفيذي للشركة أن الفرصة المتميزة التي توفرها "تراثنا" لتدريب ودعم وتمويل الحرفيين والحرفيات في المملكة لا يمكن أن تتكرر سواء على مستوى الاستشارة والتأهيل أو التدريب والتطوير أو الدعم والتمويل، مبينًا أن رأسمال الشركة البالغ 375 مليون ريال ومواردها وشراكاتها وشبكة علاقاتها تمكنها من الاضطلاع بدور كبير في تنمية وتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية الوطني كقطاع اقتصادي واعد يساهم في توفير فرص العمل وكجزء لا يتجزأ من استراتيجية تنمية السياحة الوطنية. وبيّن الحيسوني أن الشركة تعمل على رفع جودة منتجات الحرفيين واختيار مشاريع نوعية في القطاع الحرفي والتراثي ودعمها، لتُشغَّل بأيدي سعودية، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود من أجل تفعيل الجانب التوعوي والتعريفي بدور التراث الوطني في تعزيز المواطنة، منوهًا بأن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية هي المرجع الرسمي للشركة فيما يتعلق بوصف وتعريف الحرف والصناعات التراثية التي تضم 44 حرفة وصناعة معبّرًا عن تطلعه إلى عقد شراكة ناجحة ومستدامة مع الغرفة. وفي نهاية اللقاء جرى طرح عدد من المداخلات والرؤى والأسئلة المتعلقة بمهام وخدمات الشركة وآلية الدعم ومجالات التمويل التي تقدمها ودورها في تنمية المجتمعات المحلية والمحافظة على التراث الوطني، ثم جرى تكريم رئيس الشركة بدرع الغرفة التكريمي.