توفيت أول كاتبة أميركية سوداء تفوز بجائزة نوبل للآداب "توني موريسون" إثر صراع قصير مع مرض "ذات الرئة" حسب البيان المنشور من عائلتها الصادر يوم أمس 6 اغسطس 2019، عن عمر يناهز 88 عامًا. ساهمت موريسون بإثراء الأدب الأميركي من خلال رواياتها التي تميزت بقوة البصيرة والمضمون الشاعري والوصف الحي الذي يمنح الأدب الأميركي ملامحه، ولهذا منحتها مؤسسة الكتاب الوطنية في عام 1996 ميدالية المساهمة المتميزة في الآداب الأميركية. كبرت "توني" في وسط فقير ومتعدد الثقافات، التحقت بجامعة هاوارد عام 1949، تابعت دراستها في جامعة كورنيل، وقد أصبحت أستاذة للأدب في تكساس قبل العودة إلى واشنطن، نشرت كتابها الأول "ذي بلويست آي" في سن التاسعة والثلاثين، والذي ظهر فيه الحس الفكاهي لها. نالت الكاتبة عدّة جوائز ومن أهمها "جائزة نوبل للآداب" عن مجمل أعمالها المتميزة والتي تُرجمت إلى عدد من اللغات من ضمنها العربية، كما حصلت على "جائزة بوليتزر" بفضل روايتها (محبوبة)، والذي اعتبرتها صحيفة "نيويورك تايمز" سنة 2006 "أفضل رواية في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة"، وحصلت على جائزة أنسفيلد-وولف وجائزة الكتاب الأميركي بفضل العمل ذاته، وجائزة الأسطورة الحية لمكتبة الكونغرس. تأثرت "موريسون" بطريقة سرد والدها القصصي وحكاياته الشعبية عن مجتمع السود، والذي أثر على أسلوبها الكتابي لاحقًا حتى قالت ذات مرة "مناي الكتابة عن السود من دون القول إنهم سود، تمامًا مثلما يكتب البيض عن البيض"، ومن أبرز أعمالها: أكثر العيون زرقة، صولا، نشيد سليمان، طفل القطران، محبوبة، جاز، فردوس، الحب، رحمة، الوطن، وكان الله في عون الطفل.