قتل 19 جندياً يمنياً في هجوم شنّه مسلحون في تنظيم القاعدة الإرهابي على معسكر للقوات اليمنية في محافظة أبين الجنوبية الجمعة، وذلك غداة هجمات ضد هذه القوات أسفرت عن مصرع العشرات في عدن. وقال مسؤول في القوات الحكومية مشترطاً عدم الكشف عن هويته: إنّ «مسلحي القاعدة استغلّوا ما تعرضت له القوات في عدن وشنوا هجوماً على معسكر المحفد (في شمال أبين) واشتبكوا مع الجنود، لينتهي الأمر باقتحام المعسكر». وأضاف: «تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المحفد، وتم قتل المسلحين وطرد آخرين بمساندة طيران قوات التحالف، في عملية استمرت لساعات». وتابع المسؤول: «قتل 19 جندياً على الأقل وأصيب آخرون بجروح». وأكّد مسؤولان آخران في القوات اليمنية تفاصيل الهجوم وحصيلة القتلى. واستعادت قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين فجر أمس الجمعة السيطرة على معسكر تابع لها بعد ساعات من تعرضه لهجوم من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي. وذكرت مصادر محلية أن عملية استعادة معسكر المحفد جاءت بعد قدوم تعزيزات من أبين وشبوة وتدخل طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي، وقالت مصادر أمنية: إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين انتهت بطرد مسلحي القاعدة من المعسكر وإجبارهم على الفرار نحو الجبال. ويأتي الهجوم الإرهابي على معسكر المحفد ونقاط التفتيش التابعة للحزام الأمني بعد يوم واحد من هجوم إرهابي بسيارة مفخخة على مركز شرطة الشيخ عثمان في عدن، خلف عشرات القتلى وعدداً من الجرحى، وهو الهجوم الذي لحقه هجوم إرهابي آخر لميليشيات الحوثي بصاروخ باليستي على معسكر الجلاء في عدن موقعاً العشرات بين قتلى وجرحى. واعتبر مراقبون الهجمات المتزامنة للقاعدة والحوثيين أنها تكشف عن تنسيق كبير بين الانقلابيين والتنظيمات الإرهابية التي أضحت تعمل بعمامة حوثية إيرانية. يذكر أن أكبر معاقل القاعدة وداعش يوجد في محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، ولم تشهد أي مواجهات بين الطرفين.