ودّع الوسط الثقافي والإعلامي اليومين الماضيين، ثلاثة من روّاده الذين كانت لهم أدوار تأسيسية كبيرة، إن على مستوى الثقافة والإعلام أو الصحافة عموما. فقد فجع الوسط الثقافي بوفاة الرائد والإعلامي الكبير الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، وقبلها رائد الصحافة الإنجليزية بالمملكة فاروق لقمان، وبعد ذلك رحيل الإذاعي محمد الرشيد. وقد نعى مسؤولون ووزراء ومثقفون ورجال فكر الراحلين، كما نعت هيئة الصحفيين السعوديين، حيث أشارت إلى أن الراحل الشبيلي أحد الرواد البارزين على الساحة الإعلامية، الذي أثرى تخصصات الإعلام ببحوثه ومؤلفاته، وتبوأ مناصب إعلامية وقيادية متعددة، وتميز منذ تخصص في الإعلام بالمزج بين تأليف الكتب وإعداد البحوث المتعمقة في الإعلام، وبين التطبيق العملي للتخصص من خلال الممارسة العملية، واستفاد المتخصصون وطلبة الإعلام من مؤلفاته، ويعد الشبيلي بمسيرته الطويلة الحافلة والمتميزة أحد رموز الإعلام السعودي في العصر الحديث، مذيعًا وكاتبًا وصحافيًا ومؤلفًا، وقياديًا ناجحًا في الإدارات الإعلامية. كما نعت الإعلامي فاروق لقمان، الذي وصفته بأنه أحد رواد الصحافة السعودية، الذي تخصص بشكل أكثر في الإعلام باللغة الإنجليزية، وتدرج الفقيد في عمله الإعلامي بين الممارسة الصحافية والقيادية، ثم التفرغ لكتابة المقالات الصحافية في عدد من المطبوعات، وكان له حضوره المتميز في مضامين كتاباته الصحافية. كما نعت أيضًا المذيع محمد الرشيد، الذي يُعدّ من الرعيل الأول للمذيعين السعوديين المتميزين، امتد عطاؤه في العمل الإذاعي والتلفزيوني أكثر من ثلاثة عقود، تميز خلالها بتقديم نشرات الأخبار وعدد من البرامج المتنوعة. رحم الله روّاد الثقافة والإعلام، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته. د. عبدالرحمن الشبيلي رحمه الله فاروق لقمان رحمه الله محمد الرشيد رحمه الله