جدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مطالبته للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لاتخاذ مواقف واضحة من إرهاب ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق اليمنيين ودعم جهود الحكومة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار. جاء ذلك على خلفيه قيام الميليشيا بنشر فيديو لسحل مجاهد الغولي، أحد الشخصيات الاجتماعية بمحافظة عمران الذين ساندوا الميليشيا في معارك محافظة عمران واقتحام معسكر اللواء 301 والفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء. وقال وزير الإعلام اليمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "الحوثيون لم يكتفوا بقتله بل نكلوا بجثته وسحلوه بعد أن فجروا منزله"، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الجرائم الإرهابية عبرة لأبناء القبائل ممن لايزالون في صف الميليشيا، وهو ما يؤكد أن ميليشيا الحوثي لا عهد لها ولا ذمة، وأن هذه الجرائم ستطال كافة الشخصيات الاجتماعية بعد أن تكتفي الميليشيا من خدماتهم. من ناحية أخرى، توغل الجيش الوطني اليمني بمحافظة الجوف في أودية الظهرة بمديرية برط العنان، بعد مواجهات عنيفة، وتمكن من السيطرة على جبل القلعة التي تقطع خطوط إمدادات ميليشيا الحوثي إلى جبال تواثنه والأمهور. وأكد مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الميليشيا تكبدت خسائر كبيرة، وسقوط عدد من قتلى وجرحى واستعادة أسلحة خفيفة ومتوسطة. وفي البيضاء، قُتل وجٌرح ستة حوثيين، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، بجبهة ناطع. وقال موقع /سبتمبر نت/ التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيا التسلل باتجاه مواقع الجيش، في جبل القرحاء، وشعب المسوح، وشعب صرام. وأحبطت قوات الجيش اليمني محاولة الميليشيا، وأجبرتها على الفرار، بعد مصرع أربعة من عناصرها، وإصابة اثنين آخرين. وفي سياق آخر، قالت نقابة الصحافيين اليمنيين أنها رصدت 62 حالة انتهاك للحريات الإعلامية في البلاد، خلال النصف الأول من العام الجاري. وأضافت النقابة، في بيان صحافي، أن الاحصائيات أظهرت استمرار حالة العداء ضد الصحافة والصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام وتدهور أوضاع الإعلاميين المهنية والاقتصادية. وذكرت النقابة أن "تلك الانتهاكات استهدفت مئات الصحافيين ومؤسسات إعلامية كانوا ضحايا للانتهاكات المختلفة من قتل واعتداءات وتهديد ومصادرة وتعذيب وشروع بالقتل وحجب مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحافيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم، ناهيك عن حرمان أكثر من ألف صحافي وموظف في وسائل الإعلام الرسمية من رواتبهم منذ 2016". وطالبت النقابة بتسليم كافة مستحقات العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، داعية المنظمات الدولية المعنية للضغط على الحكومة ومساندة النقابة في المطالبة بمستحقات العاملين في وسائل الإعلام. ويعمل قرابة ألف صحافي وصحافية في مؤسسات الإعلام الرسمي (التلفزيون، والإذاعة والصحاف)، ويعيشون في مناطق تسيطر عليها ميليشا الحوثي ويمرون بأوضاع معيشية وإنسانية صعبة تهدد حياتهم وعائلاتهم، حسبما أفادت النقابة.