قالت وزارة الصحة الكونغولية أمس الجمعة: إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا في الكونغو تجاوز 1700، بعد فترة وجيزة من إعلان منظمة الصحة العالمية أن تفشي المرض في البلد الواقع بوسط قارة إفريقيا يمثل حالة طوارئ صحية عالمية. وجاءت توصية منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي بعد اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس إيبولا في جوما، التي يقطنها نحو مليوني شخص، وتقع بالقرب من الحدود مع رواندا. وتشهد رواندا ودول الجوار الأخرى، جنوب السودان وأوغندا وبوروندي على وجه الخصوص حالة تأهب قصوى، ودعت منظمة الصحة العالمية الدول المجاورة إلى تعزيز التنسيق لمواجهة المخاطر، و"تحسين استعداداتهم للكشف عن الحالات القادمة من الخارج والتعامل معها". وتعمل وزارة الصحة على تطعيم السكان الذين تعاملوا مع قس توفي في جوما متأثراً بالمرض الأسبوع الجاري، ولم يتم تأكيد إصابة أي شخص آخر بفيروس إيبولا في المدينة. ومنذ العام الماضي، كان شرقي الكونغو في قلب ثاني أسوأ انتشار لتفشي فيروس إيبولا في التاريخ، وتوفي حتى الآن 1705 أشخاص بسبب الفيروس. وتكافح السلطات وجماعات الإغاثة للسيطرة على تفشي المرض وسط اشتباه سكان محليين في العاملين بقطاع الصحة ومهاجمة مراكز العلاج وإحراقها.