لو افترضنا أننا ركبنا آلة الزمن إلى ما بعد عشرة قرون، وتحديدا عام 3000م، كيف سيكون واقعنا على كوكب الأرض؟ مقالة اليوم تحلق بكم استناداً على توقعات العالم والمخترع ريموند كرزويل، الذي يصفه بيل جيتس بأنه أفضل الأشخاص قدرة على التنبؤ بمستقبل الذكاء الاصطناعي.. ونستعرض معكم النقاط التالية: الانفجار السكاني: من المتوقع أن يصل تعداد البشر على كوكب الأرض بعد ألف سنة ما يقارب 14 مليار نسمة. ويرى عدد من العلماء أن البشرية ستواجه تحديا حقيقيا في توفير كميات كافية من مياه الشرب والغذاء، ولا يستبعد البعض الآخر قيام حروب كبرى على هذه الموارد، ويتوقع العالم ريموند أن التقدم التقني سيساعد على تطوير أساليب جديدة تجعل البشر أقل اعتماداً على هذه الموارد المحدودة. بكلمة أخرى، كما تستطيع النباتات وبعض أنواع البكتيريا إنتاج الأكسجين من خلال عملية البناء الضوئي عبر استخدام أشعة الشمس ومادة صبغة الكلوروفيل الخضراء، فمن المتوقع أن تصل بنا التكنولوجيا إلى عالم يستطيع فيه البشر توليد ما يحتاجون إليه من غذاء وطاقة بطرق مختلفة عن الطرق التقليدية الحالية. تطوير البشر بالتقنيات: كما حصل مع النظارات ومن بعدها العدسات اللاصقة، التي ساعدت كثيرين على تحسين قدرات النظر، فيتوقع العالم ريموند أن التقدم العلمي سيصل إلى مرحلة زراعة شرائح في الأدمغة البشرية، وربما إعادة صياغة الشفرات الوراثية للبشر لتكون لدينا نسخ بشرية قادرة على السفر في الفضاء، وتحمُّل ظروف أصعب من البشر العاديين.. مستقبل كوكب الأرض: في حال استمرار الاحتباس الحراري، لا ندري ما المواقع التي ستغرق مع ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات، ومع ذلك يرى العالم ريموند أن البشر ومع تقنية النانو سيتمكنون من الوصول إلى حلول نظيفة لمصادر الطاقة المستدامة، كالطاقة الشمسية، ما سيسهم في تنقية الهواء ومعالجة البيئة، ولكن السؤال الذي يطرح نفس: هل ستصل البشرية في ذلك الوقت إلى مستوى تقني قادر على التعامل مع خطر النيازك الضخمة التي يمكن أن تستهدف كوكب الأرض وتقضي على نسبة كبيرة من أشكال الحياة فيه. وتجدر الإشارة إلى أن هنالك عدداً من النقاط التي يختلف فيها الكاتب مع السير ريموند كرزويل، ومنها اعتقاده أن التقدم التكنولوجي والعلمي سيقودنا إلى مرحلة يستطيع فيها البشر الخلود وتجاوز الموت.. وقد نتفق على قضية التمكن من رفع معدل الأعمار بشكل كبير نتيجة التقدم الطبي والوعي الصحي، وربما تقنيات إعادة الشباب ووقف الشيخوخة، ولكن الموت حقيقة لا يمكن الهرب منها للمخلوقات عاجلا أو آجلا.. وربما يكون الاستثناء المجازي الوحيد هو في حالة نسخ جميع بيانات الإنسان وأفكاره وشخصيته وتحميلها في جهاز حاسوب فائق أو روبوت وخلافه كما في براءة الاختراع التي تقدمت بها شركة جوجل. وإذا افترضنا تطبيق هذه التقنية، فسيتيح ذلك الخلود للنسخة الرقمية من الشخص فقط.