تواصل القيادة الرشيدة دعم وتعزيز قدرة المملكة العربية السعودية كبلد سياحي فريد بمقوماته الطبيعية الجغرافية والمناخية، وهذا الدعم تمثل في تجديد الاختيار لمدينة «نيوم» كوجهة سياحية يقصدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للعام الثاني على التوالي لقضاء بعض الوقت في الراحة والاستجمام. حرارة معتدلة «نيوم» التي اكتسبت منذ العام الماضي لقبها الأفخم والأكبر «وجهة الملك» تجزم وبكل ثقة وفخر أنها أصبحت المصيف الأول الذي لا ينافسها أي مكان بدرجات الحرارة المعتدلة والطبيعة الخلابة المدهشة والعناصر السياحية التي قل نظيرها، ورغم أنّ مدينة الحلم «نيوم» لا تزال قيد الإنشاء إلا أنها حظيت ومنذ الزيارة الأولى بموثوقية عالية جدا تستطيع أن تكمل بها مسيرة البناء لتكون يوما ما ملاذ السكينة والسلام، ووجهة أولى لعطلة الأحلام التي ستكون مذهلة وآسرة بكل تفاصيلها الجميلة والحالمة، والتي تضاف إلى مناطق الاصطياف بالمملكة. اهتمام بالمستقبل الكثير من الدلالات على اختيار «نيوم» للمرة الثانية وجهة للملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - لقضاء إجازة يؤكد عليها عضو مجلس الشورى وعضو مجلس التنمية السياحي بمنطقة تبوك جمال الفاخري، الذي أوضح أن هذا الاختيار للعام الثاني على التوالي لمدينة «نيوم» يجسد حقيقة الاهتمام بمدينة المستقبل التي تعد أحد أهم المشروعات السياحية الواعدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما أن الزيارة تبرز من جديد تلك المقومات الجمالية ليس لنيوم فحسب بل لكل ما تملكه أراضي المملكة من الإمكانات والمقومات المتنوعة التي تؤهلها لأن تكون بيئة جاذبة للسياحة والإقامة والاسترخاء، فضلا عن توفر عنصر الأمان والاستقرار. رسائل ثقة وتابع الفاخري: تفضيل خادم الحرمين الشريفين لنيوم للعام الثاني على التوالي واختيارها من بين كل مدن العالم يعكس الإرادة السياسية لقيادة المملكة في أن يأخذ هذا المشروع أبعادا سريعة التنفيذ كما أن الزيارة دليل على الرعاية المباشرة من القادة - حفظهم الله -، كما أنها تبعث برسائل ثقة تؤكد أن إنشاء المدينة يسير كما خُطط له، خاصة أن بعض مراحل البناء تم إنجازها فِي فترة زمنية قصيرة، وهذا الأمر يدعو للتفاؤل والاستبشار بنجاح الفرص التنموية الاستثمارية التي تنتظر المدينة. دلالات واضحة فيما رأى مدير جامعة الأمير فهد بن سلطان د. محمد اللحيدان أنّ هناك دلالات واضحة لتفضيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قضاء إجازته داخل المملكة ودلالات أخرى في اختياره لمدينة «نيوم» للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أنها جميعها دلالات خير ورفعة للبلاد، كما أنها بادرة نوعية أكسبت المدينة المكانة العالية والشهرة الكبيرة، إذ أصبحت زيارتها والتعرف عليها أمنية وحلما لدى الكثيرين. بداية فعلية وقال د. اللحيدان: إن المدينة شهدت العام الماضي انعقاد مجلس الوزراء، وهذ يدل على أن هناك بداية فعلية وحقيقة واهتماما كبيرا بأرض الحالمين من كافة الجوانب التي تكسبها الثقل الاقتصادي والسياحي. ولفت إلى أنّ قضاء الملك سلمان لإجازته في «نيوم» أسهم في التأكيد على جمال المكان وعلى ما تتمتع به من مقومات سياحية خلابة، كما أنها رسالة مطمئنة لجميع المواطنين مفادها أن رؤية 2030 تسير في الاتجاه الصحيح وبشكل متسارع. صنع الحلم فيما أوضح عضو مجلس منطقة تبوك اللواء م. عبدالله كريم العطوي أنّ اختيار خادم الحرمين الشريفين مدينة «نيوم» وجهة لقضاء فترة للراحة والاستجمام منحها لقب «وجهة الملك»، وهذا يجعل منها علامة للتاريخ لمن صنع الحلم وجمع المتطلعين لصناعة المستقبل، فها هو - حفظه الله - يبين لأبناء شعبه أنّ القيادة الناهضة تصوغ مواقف متجددة ذات أبعاد وأوجه متعددة. وأضاف: «فكرة الزمان والمكان تكرس المفاهيم الخاصة بالسياحة الداخلية وأهميتها، وتثبت أن أفق الفكر السعودي يستحق اهتماما جديا، وأن الرؤية والإصلاحات في المجتمع السعودي يجري تحفيزها، والملك - حفظه الله - يعطي المثل الأعلى لأبناء شعبه بأهمية السياحة الداخلية، والقادة هم من يبتكرون الرؤى ويسخرون الإمكانات ويرعونها بالحماسة، ويتيحونها لأبناء شعبهم لتحقيق القيم المشتركة، وتفاعل اهتمام المواطنين ودعم التحول إلى الأفضل، حفظ الله خادم الحرمين في حله وترحاله، وأدام على بلادنا نعمة الأمن والأمان». حياة هادئة فيما أكدت الأكاديمية بجامعة تبوك د. عائشة الحكمي على ما تتمتع به مدينة «نيوم» ومنطقة تبوك من أجواء صيفية مميزة ومختلفة عن غيرها، بشهادة سكانها وكل من يزورها يغمرها بفيض من الثناء الذي لا ينقطع. وقالت: «حين قضى خادم الحرمين الشريفيين فترة جميلة في العام الماضي كان من الطبيعي أن يقرر تكرار الزيارة، فقد لمس كل مقومات الحياة الهادئة والجميلة في هذه المنطقة، وهي أولى أن تحظى بهذا الاهتمام الملكي خاصة أنها بدأت تتشكل فيها المدينة العالمية والدعم من قبل قائد البلاد من خلال الإقامة فيها أهم قرار يؤدي إلى الالتفات نحو هذه الوجهة وجعلها عالمية في ذاكرة كل مواطن سعودي، ثم في ذاكرة كل من يرغب في زيارتها. مشروع حضاري وأكدت أن كل مشروع حضاري مهم لأي بلد في العالم إذا أصبح محور اهتمام الدولة حتما سيكون ناجحا ومميزا وتسليط الأضواء المبهرة إعلاميا واقتصاديا برفقة إقامة خادم الحرمين الشريفين سيحقق قفزات نوعية في رؤية 2030 في منطقة تبوك، ومدينة «نيوم» بعد أن تم تأسيس مقومات الحياة الحديثة على أرضها، فأهلا وسهلا ألوفا بالوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي. موثوقية السياحة الداخلية من جانبه قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري: إن قضاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لإجازته السنوية هذه الأيام في مدينة «نيوم» تأتي امتداداً لدعمه وتحفيزه لمنطقة «نيوم»؛ مما تسهم في رفع الموثوقية السياحية والاقتصادية، كما تعطي دلالات كبيرة بأهمية «نيوم» على كافة المستويات الداخلية والعالمية حيث تنطلق مكونات «نيوم» من مقومات متعددة كونها وجهة سياحية مميزة، إضافةً إلى أنّها تحمل المستقبل المزدهر، لتكون الوجهة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم، والتي تليق بمواهب المستقبل لتكون أحد أهم المدن العالمية الكبرى بعمق سياحي واقتصادي وجغرافي، يمكن من خلال ذلك ل70 % من سكان العالم الوصول لها خلال 8 ساعات كحد أقصى. فرص استثنائية وأشار الجبيري إلى أنّ مشروع «نيوم» سيوفر فرصة استثنائية في الاستثمارات السياحية الضخمة تسهم في تعزيز قدرات القطاع السياحي مما يعزز من نمو الناتج المحلي الإجمالي ولفت إلى أن منطقة «نيوم» تتمتع بمناخ معتدل ومناظر وشواطىء خلابة بمساحة ساحلية تزيد على 460 كيلومترًا، وتضاريس متنوعة وموارد طبيعية وهو ما يعتبر أحد عوامل الجذب السياحي داخليا وخارجيا بتقديرات أولية تصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون سنوياً، حيث اعتبرت تقارير أخرى أن «نيوم» تمثل 7 نقاط جذب بحرية في البحر الأحمر ما بين مدن ومشروعات سياحية ستوفر إنشاء 50 منتجعاً و4 مدن صغيرة، إضافة إلى تطوير المناطق بين «نيوم» ومشروع البحر الأحمر. الملك سلمان مستقبلاً الرئيس المصري في نيوم انعقاد مجلس الوزراء في نيوم