تدور أحداث فيلم 1957 "12 Angry Men" داخل غرفة واحدة، لمدة 96 دقيقة حيث يوجد 12 رجلاً يمثلون هيئة المحلفين للوصول إلى قرار مقنع بإدانة أو تبرئة شاب متهم بجريمة قتل، دهشة سينمائية استمتع بها المشاهدون من خلال كاميرا واحدة باللونين الأبيض والأسود تتنقل في غرفة تقسمت بها الآراء أثناء أجواء شديدة الحرارة ومثيرة من نوعها. عبقرية مدهشة في ثنايا الحوارات الجاذبة ذات الأبعاد الفلسفية العميقة، حيث تدور النزاعات والمناقشات حول الإقناع والأفكار، حتى يتفق الجميع على قرار موحد للحكم على الشاب ذي ال19 عاماً، إن كان بريئاً أو مذنباً. رغم افتقار حقبة الخمسينات إلى المؤثرات البصرية والسمعية إلا أن النص المأخوذ عن مسرحية تحمل اسم الفيلم، الذي كتبها ريجنالد روز حاز على دهشة المشاهدين، حيث نال الأوسكار بفئة أفضل كتابة سيناريو مقتبس، واستطاع الفيلم أن يخلد في ذاكرة السينما والمتابعين حيث لا يزال يتناقل اسمه رغم مرور عقود على إنتاجه، ففي العام 2007 دخل "12 رجلاً غاضباً" قائمة الأرشيف الوطني السينمائي من قبل مكتبة الكونغرس، ويوجد الفيلم في المرتبة السابعة ضمن قائمة أفضل مئة فيلم حسب تصنيف موقع IMBD. ومن جانب الجوائز، ترشح مخرج الفيلم الأميركي، سيدني لوميت لأول مرة في تاريخه لجائزة أفضل مخرج لجائزة الأوسكار، وذلك لصناعة تحفة فنية راسخة في أذهان المشاهدين والنقاد، وحضر الفيلم في جوائز ضخمة وعالمية مثل جوائز الأوسكار، والغولدن غلوب، وجائزة البافتا البريطانية.