أدى تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل سورية موالية لأنقرة يوم الخميس عند مدخل مدينة عفرين في شمال سورية إلى مقتل 15 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسيطر فصائل سورية موالية لتركيا على منطقة عفرين في محافظة حلب منذ مارس 2018، إثر هجوم واسع قادته القوات التركية في المنطقة ذات الغالبية الكردية، وتسبب بفرار عشرات الآلاف من سكانها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "السيارة المفخخة انفجرت عند مدخل مدينة عفرين قرب حاجز للفصائل حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش". وتسبّب التفجير بمقتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان على الأقل، وأربعة من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة إلى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً أم مقاتلا، كما أصيب أكثر من ثلاثين بجروح، وفق المرصد. وغالباً ما تتعرض المنطقة لتفجيرات واغتيالات تطال قياديين وعناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، من دون أن تتبناها أي جهة، وتسبب تفجير عبوة وضعت تحت حافلة لنقل الركاب بمقتل ثلاثة مدنيين مطلع العام الحالي، بينما قتل تسعة آخرون في ديسمبر بتفجير عبوة، وفق المرصد. وتسبّبت أيضا اشتباكات اندلعت بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في شمال غرب سورية، بمقتل 71 عنصراً من الجانبين، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، تديرها هيئة تحرير الشام وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. واندلعت الاشتباكات ليل الأربعاء إثر شنّ الفصائل وبينها هيئة تحرير الشام هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي وتسببت بمقتل 41 عنصراً من قوات النظام و30 مقاتلاً من الفصائل، وفق المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "لا يزال القتال مستمراً صباح الخميس، وتشنّ قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام" على القرية ومناطق في محيطها. وتسببت غارات روسية على بلدة اللطامنة الخميس بمقتل مدني على الأقل، فيما قتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها قوات النظام. وأوضح المتحدث العسكري باسم هيئة تحرير الشام أبو خالد الشامي لفرانس برس أن الهجوم بدأ مساء "على مواقع النظام" في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها الاستراتيجية. وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد" قوات النظام.