قالت الحكومة البريطانية أمس الخميس: إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة بريطانية في مضيق هرمز لكن سفن إيران انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية. وحثت بريطانيا السلطات الإيرانية على "تهدئة الوضع في المنطقة". وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان: "السفينة الحربية مونتروز اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبين بريتيش هيريتدج ووجهت تحذيرات شفهية للسفن الإيرانية التي ابتعدت حينها". وتشير بيانات الشحن إلى إن ناقلة النفط بريتيش هيريتدج تشغلها شركة بي. بي وترفع علم جزيرة آيل اوف مان. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفضه للتقرير البريطاني ووصفه المزاعم الواردة فيه بأنها "لا قيمة لها". ووقع الحادث بعد قرابة أسبوع من احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية (جريس 1) قبالة ساحل جبل طارق للاشتباه بأنها تخرق من خلال نقل النفط إلى سورية عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي. وحذر الحرس الثوري الإيراني الخميس من أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا "ستندمان بشدة" على احتجاز الناقلة النفط. وقال الأميرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري "لو أن العدو قام بأدنى تقييم، لما كان تصرف على هذا النحو". وكان الحرس الثوري الإيراني نفى في وقت سابق الخميس أن يكون حاول منع مرور ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز وذلك في بيان نشر على موقعه الإلكتروني. ابتزاز إيراني اتهمت الولاياتالمتحدةإيران بمحاولة "ابتزاز" أموال من المجتمع الدولي من خلال انتهاك الاتفاق النووي المبرم العام 2015. جاء هذا الاتهام على لسان سفيرة واشنطن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب أنشطة إيران النووية بموجب الاتفاق الهش. وقالت السفيرة جاكي والكوت لمجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، في فيينا: "لا يوجد سبب موثوق لإيران لتوسيع برنامجها النووي، ولا توجد طريقة لقراءة هذا غير أنه محاولة فظة وواضحة لابتزاز دفعات مالية من المجتمع الدولي". وكانت السفيرة تشير إلى تقليص إيران لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، ردا على العقوبات الاقتصادية الأميركية الصارمة. وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجددا الأربعاء بزيادة العقوبات على إيران "قريبا"، في أحدث تهديداته لطهران. قلق روسي اتهمت روسيا الخميس الولاياتالمتحدة بالسعي إلى تأجيج التوترات في منطقة الخليج، حيث أعربت عن خشيتها من حصول "مواجهة مباشرة" في حين أن الحوادث تتكاثر بين إيران والدول الغربية. وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف "الوضع مقلق جداً ونرى أن مخاطر حصول مواجهة مباشر ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة وازدادت أكثر فأكثر صعوبة توقع التطور المستقبلي للأحداث". ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية عنه قوله: إن "واشنطن قامت بكل شيء لكي تستمر هذه الأزمة ويستمر هذا التفاقم". وأعلن الكرملين من جهته الخميس أنه "يتابع عن كثب" الوضع مؤكداً أنه متمسّك "بحرية الملاحة من دون شروط في الخليج العربي ومضيق هرمز" حرصاً على حسن سير "الاقتصاد العالمي". وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين "نناشد الجميع مجدداً ضبط النفس في الخليج العربي بهدف عدم مفاقمة الوضع وحلّ كل المسائل الحساسة عن طريق الحوار".