أعلن مستشار بارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنّ إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 5 % لأهداف «سلمية»، وذلك عشية البدء بتجاوز مستوى التخصيب المحدد في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الكبرى. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الأربعاء أنّ بلاده ستعمد، اعتباراً من الأحد، إلى تخصيب اليورانيوم بمستوى يتخطى نسبة 3,67 % التي حددها الاتفاق النووي، كرد على الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرضها عقوبات على طهران. وقال علي أكبر ولايتي، وهو مستشار خامنئي للشؤون الدولية، إنّ مستوى التخصيب «سيرتفع حسب حاجات إيران للأنشطة النووية السلمية». وأعلن ولايتي في مقابلة نشرت الجمعة على موقع خامنئي أنّه بالنسبة إلى «مفاعل بوشهر (فإننا نحتاج) لانتاج يورانيوم مخصب بنسبة 5 بالمئة (...) تلبية للأنشطة السلمية». ويعمل مفاعل بوشهر (غرب) على الوقود المستورد من روسيا، وتراقبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كثب. وأعلنت طهران في 8 مايو، بعد عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، نيتها التراجع عن اثنين من التزاماتها كانا يضعان سقفاً لاحتياطي اليورانيوم المخصب والماء الثقيل. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنّ اجتماعاً طارئاً سيعقد الأربعاء في العاشر من يوليو بناءً على طلب الولاياتالمتحدة لبحث انتهاكات إيران للاتفاق النووي. من ناحية أخرى نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن رجل الدين محمد علي موسوي جزائري تحذيره لبريطانيا السبت من رد فعل طهران على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق. وقال جزائري العضو بمجلس الخبراء وهو هيئة دينية قوية «أقول صراحة إن بريطانيا يجب أن تشعر بالخوف من الإجراءات التي ستتخذها إيران رداً على الاحتجاز غير المشروع لناقلة النفط الإيرانية». وأضاف «أوضحنا أننا لن نصمت مطلقاً على التسلط.. ومثلما كان ردنا قوياً على (واقعة) الطائرة الأميركية المسيرة، سيكون لإيران رد مناسب أيضاً على هذا الاحتجاز غير المشروع». واحتجزت مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة جريس 1 يوم الخميس لمحاولتها نقل نفط إلى سورية في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، في تحرك أثار غضب طهران وقد يؤدي إلى تصعيد مواجهتها مع الغرب. وكانت إيران أسقطت في 20 يونيو حزيران طائرة عسكرية أميركية مسيرة قالت إنها كانت تحلق فوق أحد أقاليمها الجنوبية في الخليج. لكن واشنطن قالت إن الطائرة أُسقطت أثناء تحليقها فوق مياه دولية. وهدد قائد في الحرس الثوري الإيراني الجمعة باحتجاز سفينة بريطانية رداً على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية لناقلة النفط العملاقة.