أكد خبير نفطي أن النتائج الإيجابية لاجتماعات منظمة OPEC الأخيرة ستسهم في استقرار السوق النفطية، والحفاظ عليها من تضخّم الفوائض ما يجعلها في منطقة استقرار آمنة من أي خروج مفاجئ عن مناطق الاستقرار أو بناء المخزونات النفطية التي تؤثر عليها. وقال الدكتور محمد الشطي منذ انعقاد وانتهاء اجتماعات مجموعة العشرين وما زالت أسعار نفط خام الإشارة في تقلب بين هبوط وارتفاع ضمن نطاق 62 - 67 دولاراً للبرميل، حيث أسهمت النتائج الإيجابية في دعم تعافي أسعار النفط ولكن جاءت بيانات اقتصادية ضعيفة لتعزز مخاوف من تباطؤ في أداء الاقتصاد العالمي وتأثيراتها على الطلب على النفط في ضعف في أسعار النفط كذلك السحوبات في المخزون الأميركي للنفط رغم أنها للأسبوع الثالث على التوالي إلا أنها جاءت أقل من التوقعات لكن الأسعار تعاود التعافي مرتكزة على إجماع الأوبك وحلفائها على تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى نهاية شهر مارس 2020 والذي أبرز تلاحم وتوافق 24 دولة وعلى العموم فإن العامل الأهم خلال الأشهر المقبلة هو أداء الاقتصاد العالمي، وقد جاءت الشطي: اجتماع أوبك امتداد لدورها الإيجابي في الأسواق العالمية اجتماعات أوبك لتكون امتداداً إيجابياً واستكمالاً لاجتماعات مجموعة العشرين والتي جاءت بنتائج إيجابية، قراءة أسواق النفط وانطباعات أسواق المال وذلك بالنظر إلى الاتفاق السعودي الروسي حول تمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة ما بين 6 - 9 شهور وكذلك الاتفاق الصيني الأميركي حول استئناف جولة المفاوضات التجارية بين البلدين ووقف أي سياسات حمائية من شأنها الأضرار بالاقتصاد العالمي وتسهم في تباطؤ التجارة الدولية والطلب على النفط. وتابع الدكتور الشطي بقوله نجحت اجتماعات وزراء الطاقة في الأوبك وخارج الأوبك في ضمان الطمأنات للسوق النفطية والتي يرغب في الحصول عليها ليدعم معها استقرار الأسواق ويمهد لتعافي الأسعار والمتوقع أن يتم التوافق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر مقبلة تبدأ من شهر يوليو 2019 إلى نهاية شهر مارس 2020، ولعل الفوائد المرجوة من مثل هذا القرار تضمن للسوق استمرار الالتزام لفترة أطول من دون الحاجة للتجديد وبالتالي اتفاق خفض الإنتاج يضمن تقييد الالتزام بهدف توازن أسواق النفط وعودة المخزون النفطي إلى المستويات الطبيعية، كذلك إعطاء فرصة لتقييم تطورات السوق والوقوف عليها في ظل مخاوف تدور حول أداء الاقتصاد العالمي وبالتالي تدعم الأسعار، كما تم التوقيع على ميثاق التعاون بين الأوبك ومن الدول الأخرى خارج الأوبك بكل دولة على حدة وهو أيضاً تطور إيجابي ليؤكد استمرار التعاون وتم الاحتفال بذلك.