-جدة سؤال أصبح يؤرق مدرج المجانين فإلى متى يبدأ الحلم الأخضر في كل موسم بحجم طموحات محبي الأهلي وينتهي بخيبة أمل وحزن أصبح مرسوماً على وجوه المجانين؟ فقد أصبحوا في كل موسم عنواناً لذلك الحلم الكبير بكل فصوله الخضراء التي تبدأ بشكل قد لا نبالغ إذا أطلقنا عليه «الطوفان الأخضر» الذي تشعر بأنه سيجرف كل من يقف في طريقه إلى «عالم الغرق الأخضر» التي تجيد فرقة الرعب الأهلاوية حبكه مع بداية كل موسم وبشكل حقاً يكون مرعباً للفرق الأخرى إلا أن ذلك الحبك ما يلبث أن يتحول إلى «ذكرى شبح» لم يتبق منه سوى أطياف خياله هنا وهناك.. يركض ببطء ويسقط بهدوء لا يسبق حتى أنصاف الرياح!! هذا ما يحدث للأهلي استسلامه الغريب أمام الفرق الصغيرة التي تحرمه معانقة حلم مدرج المجانين، أولئك القابعون خلف أسوار الحلم الذي ربما قد تحول إلى كابوس مزعج للمجانين؛ لأنه في كل مرة يتحول إلى «أضغاث أحلام» هكذا أصبح المجانين يشعرون!! فبعد ذلك «السكر» الذي تذوقه مدرج المجانين قبل سنوات قريبة مضت مع البرتقالي «جروس» والإداري المحنك «طارق كيال» عاش الأهلي مع هذا الثنائي المبدع «أياماً من العسل» ولكنه عاد بعد رحيل كيال وجروس إلى أيام «العلقم» التي يتفنن لاعبو الأهلي في تقديمها إلى مدرج المجانين كأساً تلوى الأخرى، وإحباطاً بعد آخر!! انحدار سنوي من القمة إلى حدود بعيدة عن حلم الدوري، ذلك الحلم الذي يراود المجانين وعندما يقتربون منه يبتعدون في اللحطة ذاتها رغم أن فرقة الرعب لا تنقصها عوامل إحراز بطولة الدوري سواء الدعم المادي أو الجهاز التدريبي أو المحترفين سواء الأجانب أو المحليين، ولكن الخلل قد يكمن في غياب القائد داخل الملعب، والإداري المحنك الذي يمتلك لغة الطاقة المحفزة للاعبين وتتلخص في مصطلح «الروح»، وهذا ما قد نطلق عليه «جزء من النص مفقود» في تركيبة الراقي!! نعم أيها المجانين ما يحتاجه فريقكم هو ذلك المحنك الذي يجيد بث روح البطولة في نفوس فرقة الرعب وإلى ذلك الوقت سيظل حلم الدوري بالنسبة للمدرج الأخضر مجرد»أضغاث أحلام» تتلاعب بأعصاب جمهور طموحاته، وكما هو واضح تتجاوز طموحات بعض لاعبيه للأسف الشديد!! آخر كلام: لتحقيق بطولة الدوري لا يكفي أن تمتلك نجوماً وجهازاً تدريبياً مميزاً بل هناك تفاصيل صغيرة غيابها يجعل حلم الدوري لأي فريق مجرد «أضغاث أحلام»، إدارة الأهلي الجديدة هل تفعلها هذا الموسم وتقلب الطاولة في وجوه بعض جماهير المجانين المتشائمين «وتحقق القليل من أحلام المجانين الكثيرة»؟! إبراهيم عسيري