تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية لمحافظة حفر الباطن في سياق النهج والسياسة الثابتة التي ينتهجها سموه الكريم اقتداءً وإيماناً بسياسة قادة هذا الوطن العزيز منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، مروراً بأبنائه الملوك يرحمهم الله إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وهي سياسة تعكس حرص القيادة واهتمامها المتواصل وتؤكد تلاحم القيادة مع شعبها ومعايشتها والعمل بكل صدق وإخلاص وبروح الأسرة الواحدة من أجل نهضة الوطن ورفاهية أبنائه. إن هذه الزيارة التي يقوم بها سموه يسبقها خير ويعقبها خير بإذن الله تعالى، فقد سبقها تعيين صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود محافظاً لحفر الباطن وسيعقبها بإذن الله مباركة سمو أمير المنطقة لمشاريع المحافظة. إن اهتمام سموه حفظه الله وزياراته لمحافظات المنطقة الشرقية يفرض الترحيب من الأعماق بمسؤولٍ فذٍّ يعرف أبعاد المسؤولية التي يعمل بها ويمارسها، فسموه الكريم مدرسة في هذا المجال. لقد استطاع حفظه الله بإنسانيته وحكمته وإخلاصه أن يأسر قلوب الناس في هذه المنطقة ويحظى بمحبتهم ورضاهم، فأهلاً بسموه في محافظة حفر الباطن، هذه المحافظة التي تمتلك من مقومات التطوير الشيء الكثير بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية وقبل ذلك كلّه إنسانها. وتدشين سموه 58 مشرعا حيويا من المشاريع التنموية والاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية التي تخدم المواطن والمقيم على حد سواء والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 4 مليارات ريال وتعتبر استكمالا لرعايته حفظه الله واهتمامه ومتابعته لهذا الجزء الغالي من الوطن. إن هذه المشاريع العملاقة التي سيدشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في محافظة حفر الباطن دليل على ما توليه حكومتنا الرشيدة في سبيل الارتقاء بكل جوانب الحياة, وهو ما حظيت به كغيرها من محافظات المنطقة الشرقية من اهتمام ورعاية ورغبة وعزم للقفز بها نوعياً في كافة المجالات. وهذا ما ستتوج به هذه الزيارة من تدشينٍ لهذه المشاريع كثمرة من ثمرات الخير التي تشهدها بلادنا الغالية في كل مكان وفي مختلف الجوانب. ولعلنا في المجال التعليمي والتعليم العالي على وجه الخصوص نلمس عن قرب حرص قيادتنا الرشيدة على الاهتمام بهذا القطاع الهام ممثلا بجامعة حفر الباطن وما خصص لها منذ إنشائها عام 1435 من ميزانيات كبيرة تم تخصيص جزء منها لإنفاذ مشاريع تنموية مميزة نحن بصدد تدشين عدد من المشاريع في هذه الزيارة الميمونة لصاحب السمو أمير المنطقة الشرقية تنوعت ما بين تعليمي ورياضي ومعرفي وخدمي، تأكيداً لما احتوته رؤية المملكة 2030 بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، ومتابعة من مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين يحفظهما الله من اهتمام بالقطاع التعليمي والذي سخرت له جميع الإمكانيات لتقديم خدمات جامعية مميزة للمواطنين والمقيمين، وخاصة في المنطقة الشرقية ومنها حفر الباطن والتي تحظى بمتابعة خاصة من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف الذي تحظى مشاريع المنطقة باهتمام خاص من سموه الكريم وسمو نائبه وسمو محافظ حفر الباطن يحفظهم الله، إضافة إلى متابعة ودعم من معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم. ختاما محافظة حفر الباطن تستقبل رجل الخير والحكمة والمعرفة الذي سيشرفها بزيارته المباركة والتي تحمل في طياتها الخير الكثير لأبناء هذه المحافظة، فأهلا بسموه. مدير جامعة حفرالباطن