أطلقت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، مبادرة لتسجيل 100 مَعلَم من معالم التراث الثقافي المادي والطبيعي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك على لائحة التراث في العالم الإسلامي. ووفقًا لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، طلبت الإيسيسكو من الدول الأعضاء، ترشيح المواقع الموجودة فيها، لتسجيلها على قائمة التراث المادي والطبيعي في العالم الإسلامي، تمهيدًا للمحافظة عليها، والرفع بها إلى مراكز القرار المعنية بقضايا التراث، خصوصًا لجنة التراث العالمي. وتأتي المبادرة ردًا على ما تتعرَّض له العديد من المباني التاريخية والمعالم التراثية في عدد من الدول الإسلامية، من جراء النزاعات أو الحروب، وما يطال التحف الفنية من سرقات أو تهريب أو اتجار غير مشروع فيها. وأوضحت منظمة الإيسيسكو في استمارة توجيهية اعتمدتها لجنة التراث التابعة للمنظمة، أن التراث الثقافي يشمل الآثار، وهي الأعمال المعمارية وأعمال النحت والتصوير على المباني والعناصر أو التكوينات ذات الصفة الأثرية والنقوش والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها قيمة حضارية استثنائية من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو العلم، كما يشمل المُجمَّعات، وهي مجموعة العمائر المنعزلة أو المتصلة التي لها- بسبب عمارتها أو تناسقها أو اندماجها في منظر طبيعي- قيمة حضارية استثنائية، إلى جانب المواقع، وهي أعمال الإنسان أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة، بما فيها المواقع الأثرية التي لها قيمة حضارية استثنائية.