يستضيف اليوم (الأحد) استاد أرينا دي جريميو في بورتو اليجري، مواجهة المنتخب الأرجنتيني ونظيره القطري في ختام مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كوبا أميركا 2019 المقامة حاليا في البرازيل. ويرفع الفريقان شعار «لا بديل عن الفوز»؛ لأنها النتيجة الوحيدة التي يمكنها منح الفريق بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) في هذه النسخة من البطولة القارية العريقة التي احتفلت قبل ثلاث سنوات بمرور 100 عام على بدء إقامتها. وتتباين طموحات الفريقين وكذلك حالتهما المعنوية قبل مواجهة اليوم، علما بأن كليهما حصد نقطة واحدة من مباراتيه السابقتين في المجموعة. وكان المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي قد خسر نهائي النسختين الماضيتين من كوبا أميركا في 2015 و2016 أمام الفريق نفسه، وهو منتخب تشيلي وبطريقة واحدة هي ركلات الترجيح. كما خسر الفريق أمام نظيره الألماني في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكنه سقط أمام نظيره الفرنسي في الدور الثاني (دور الستة عشر) بمونديال 2018 في روسيا لتصبح البطولة الحالية بمنزلة طوق النجاة والفرصة الأخيرة أمام هذا الجيل من اللاعبين في صفوف التانجو بقيادة ميسي والمهاجمين سيرخيو أجويرو وآنخل دي ماريا. وعانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين في مباراتيه السابقتين بالبطولة، إذ سجل الفريق هدفا واحدا واهتزت شباكه ثلاث مرات، كما يدين الفريق بالفضل الكبير في الخروج بنقطة التعادل من مباراة بارجوي إلى حارس مرماه فرانكو أرماني، الذي تصدى لركلة جزاء سددها ديرليس جونزاليس، ليحافظ لفريقه على التعادل الصعب مع بارجواي. وتمثل المباراة فرصة أخيرة أيضا للمدرب ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني؛ لأن الفوز بها يبقي على آماله في الاستمرار مع الفريق حتى إشعار آخر، فيما ستكون الهزيمة بمنزلة نهاية لعقده شبه المؤقت مع الفريق. وفي الإطار نفسه، يتطلع المنتخب الكولومبي إلى مباراته المرتقبة اليوم أمام بارجواي كبروفة قوية قبل خوض فعاليات الأدوار الإقصائية في البطولة المقامة حاليا في البرازيل بعد تحقيقه الفوز في المباراتين الماضيتين وتأهله بجدارة إلى الدور الثاني. ويلتقي الفريقان على استاد «فونتي نوفا» بمدينة سلفادور في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، إذ يخوض المنتخب الكولومبي المباراة للشهرة، فيما يحتاج منتخب بارجواي للفوز في هذه المباراة من أجل التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بعيدا عن الحسابات المعقدة. وبرهن المنتخب الكولومبي بقيادة مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش على أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب؛ حيث استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين 2-صفر على نظيره الأرجنتيني في مباراة تصلح أن تكون مباراة نهائية للبطولة، ثم تغلب في المباراة الثانية على نظيره القطري العنيد 1-صفر ليرفع رصيده إلى ست نقاط، ويضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة. وفي المقابل، حصد منتخب بارجواي نقطتين من مباراتيه السابقتين بالتعادل 2-2 مع قطر و1-1 مع الأرجنتين، وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لمنتخب بارجواي؛ حيث يحتاج الفريق إلى الفوز من أجل التأهل برفقة نظيره الكولومبي إلى دور الثمانية.